للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال المفسرون: بمسلط (١). قال ابن عباس: لم تبعث لتجبرهم على الإسلام والهدى، إنما بعثتُ مذكرًا وذلك قبل أن يؤمر بالقتال (٢).

قال ابن قتيبة: وجبار ليس من: أجبرت الرجل على الأمر، إذا قهرته عليه, لأنه لا يقال من ذلك، والجبار الملك، سمي بذلك لتجبره.

يقول: فلست عليهم بملك مسلط (٣). وهذا قول الفراء، قال: لا يقال: دخال بمعنى مُدْخِل، ولا خراج بمعنى مخرج. والجبار من الجبرية وأنشد قول عمرو:

عَصَيْنَا أمْرَه الجَبَّار فِينَا (٤)

قال: يريد المنذر (٥) لولايته.

ثم قال: وقد قالت العرب: درّاك من أدركت، فإن قلت: الجبار على هذا من أجبرت، فهو وجه. قال: وسمعت بعض العرب يقول: جبره على الأمر، فالجبار من هذه اللغة صحيح، يريد: يجبرهم ويقهرهم (٦).


(١) انظر: "تفسير مقاتل" ١٢٦ أ، "جامع البيان" ٢٦/ ١١٥، "الوسيط" ٤/ ١٧٢.
(٢) انظر: "تنوير المقباس" ٥/ ٢٦٥، "الوسيط" ٤/ ١٧٢، "فتح القدير" ٥/ ٨١.
(٣) انظر: "تفسير غريب القرآن" ص ٤١٩.
(٤) البيت لعمرو بن كلثوم، ولم أجده بهذا اللفظ عند غير المؤلف.
انظر: "الديوان" ص ٣٤٩، "شرح المعلقات السبع" للزوزني ص ١٠٩، ورواية الديوان:
إذا ما الملك سام الناس خسفًا ... أبينا أن نقر الذل فينا
(٥) هو المنذر بن المنذر بن امرئ القيس ملك الحيرة بعد أبيه، خرج يطلب دم أبيه من الحارث بن أبي شمر الغساني، فقتله الحارث، وقيل قتله مرة بن كلثوم التغلبي أخو عمرو بن كلثوم. انظر: "المعارف" ص ٦٤٨.
(٦) انظر: "معاني القرآن" للفراء ٣/ ٨١، "جامع البيان" ٢٦/ ١١٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>