للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فذكر الفراء قولين في الفوم، واختار الثاني، وهو أنه بمعنى الثوم (١) الذي يذكر مع البصل، وهذا القول أيضا اختيار الكسائي (٢).

وقال الزجاج: الفوم: الحنطة، ويقال: الحبوب، لا اختلاف بين أهل اللغة أن الفوم: الحنطة. قال: وسائر الحبوب التي تختبز يلحقها اسم الفوم. قال: ومن قال: الفوم هاهنا: الثوم (٣) فإن هذا لا يعرف، ومحال أن يطلب القوم طعاما لا بر فيه، وهو أصل الغذاء (٤).

وقال اللحياني: هو الفوم والثوم (٥)، للحنطة (٦).

[الأزهري: وقراءة ابن مسعود إن صح بالثاء، فمعنى الفوم وهو الحنطة.] (٧).

وقال ابن دريد: أزد السراة يسمون السنبل فُومًا (٨). وهذا القول اختيار


= "تفسير الطبري" ١٠/ ٣١٢، وقد نقل كلام الفراء، ولم يعزه له، انظر "تفسير ابن عطية" ١/ ٣١٥، "تفسير ابن كثير" ١/ ١٠٧.
(١) قال ابن قتيبة: وهذا أعجب الأقاويل إليّ. "تفسير غريب القرآن" ص ١/ ٤٤.
(٢) ذكره الثعلبي في "تفسيره" ١/ ٧٧ أ، وابن الجوزي في "زاد المسير" ١/ ٨٩.
(٣) وهذا اختيار الفراء والكسائي كما سبق.
(٤) "معاني القرآن" للزجاج ١/ ١١٥، والنص من "تهذيب اللغة" (فام) ٣/ ٢٧٢٧، وذكره الطبري في "تفسيره" عن بعض السلف ٣١٠٨، وانظر: "تفسير الثعلبي" ١/ ٧٧ أ، "تفسير ابن عطية" ١/ ٣١٥، "زاد المسير" ١/ ٨٨.
(٥) في (ب): (الفوم).
(٦) في (ب): (الحنطة). كلام اللحياني في "تهذيب اللغة" (فام) ٣/ ٢٧٢.
(٧) ما بين المعقوفين ساقط من (ب). ونص كلام الأزهري في "تهذيب اللغة": وإن كان يقرأ ابن مسعود بالثاء فمعناه: الفوم، وهو الحنطة "التهذيب" (فام) ١/ ٢٧٢٧.
(٨) "جمهرة أمثال العرب" ٣/ ١٦٠، وانظر: "مجاز القرآن" ١/ ٤١، وفى "اللسان" (أزد الشراة) (فوم) ٦٠/ ٣٤٩١.

<<  <  ج: ص:  >  >>