للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لثقيف (١) يعبدونها (٢).

وقال ابن زيد: اللات بيت بنخلة (٣) كانت قريش تعبده (٤).

وقال أبو عبيدة: هي صنم في جوف الكعبة لقريش (٥).

واختلفوا في اشتقاق اللات، فأكثر المفسرين (٦) ذكروا أنه بتشديد التاء من اللَّت، وهو خلط السويق بالسمن ودلكه به.

روى أبو الجوزاء، عن ابن عباس قال: اللات رجل كان يلت السويق للمشركين فمات فعكفوا على قبره فعبدوه (٧)، ونحو ذلك روى


(١) ثقيف: بطن من هوازن من العدنانية، اشتهروا باسم أبيهم فيقال لهم ثقيف، وكانت منازلهم بالطائف على مرحلتين من مكة. انظر: "نهاية الأرب" ص ١٨٦.
(٢) انظر: "الكشف والبيان" ١٢/ ١٠ ب، و"معالم التنزيل" ٤/ ٢٤٩، و"الجامع لأحكام القرآن" ١٧/ ١٠٠.
(٣) نخلة: موضع بين مكة والطائف. قال البكري: على ليلة من مكة وهي التي ينسب إليها بطن نخلة.
انظر: "معجم البلدان" ١/ ٤٤٩، و"فتح الباري" ٨/ ٦٧٤.
(٤) انظر: "جامع البيان" ٢٧/ ٣٥.
(٥) انظر: "مجاز القرآن" ٢/ ٢٣٦، ولفظه (أصنام من حجارة كانت في جوف الكعبة يعبدونها). قال ابن حجر: (وكانت اللات بالطائف، وقيل بنخلة، وقيل بعكاظ، والأول أصح).
"فتح الباري " ٨/ ٦١٢.
(٦) ومنهم ابن عباس، ومجاهد، والربيع بن أنس، وأبو صالح، والكلبي. انظر: "جامع البيان" ٢٧/ ٣٥، و"معالم التنزيل" ٤/ ٢٤٩، و"الجامع" للقرطبي ١٧/ ١٠٠.
(٧) "صحيح البخاري"، كتاب التفسير، باب {أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى} ٦/ ١٧٦ ولفظه: (كان اللات رجلاً يلت سويق الحاج).
قال ابن حجر: وأخرج ابن أبي حاتم من طريق عمرو بن مالك عن أبي الجوزاء =

<<  <  ج: ص:  >  >>