للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ومعنى هذا أن الإنسان يتفكر في كل شيء فيحيط به علمًا ويقف على كنهه وكيفيته حتى ينتهي إلى الله تعالى فلا يحيط به علمًا ولا يدركه بفكرته، فإليه المنتهى من هذا الوجه، ويؤكد هذا المعنى ما روى أنس أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "إذا ذكر الله فانتهوا" (١).

وقال -صلى الله عليه وسلم-: "تفكروا في الخلق ولا تفكروا في الخالق" (٢).

والمنتهى معناه الانتهاء.


= والبغوي في "تفسيره" ٤/ ٢٥٥ مرفوعًا.
وأورده ابن كثير، وذكر رواية البغوي له ثم عقب عليه بقوله: وليس بمحفوظ بهذا اللفظ، وإنما الذي في الصحيح: يأتي الشيطان أحدكم فيقول: من خلق كذا؟ من خلق كذا؟ .. وذكر الحديث ثم قال: والحديث الآخر الذي في "السنن": (تفكروا في مخلوقات الله ولا تفكروا في ذات الله ..)، "تفسير القرآن العظيم" ٤/ ٢٥٩، وانظر: "سلسلة الأحاديث الصحيحة" ٤/ ٣٩٦.
(١) أخرجه الثعلبي في "تفسيره" ١٢/ ١٧ ب، وذكره بعض المفسرين عن أنس بدون سند، وفي بعض الألفاظ: "إذا ذكر الله تعالى فاتته".
انظر: "الجامع لأحكام القرآن" ١٧/ ١١٥، و"البحر المحيط" ٨/ ١٦٨، و"روح المعاني" ٢٧/ ٦٨.
(٢) ذكره البغوي في "تفسيره" ٤/ ٢٥٥، وعقب عليه ابن كثير بما سبق ذكره.
وأخرجه أبو الشيخ في "العظمة" ١/ ٢١٦، وزاد فيه "فإنكم لا تقدرون قدره" وأخرجه أبو القاسم الأصفهاني في "الترغيب والترهيب" ٢/ ١٧٤، بسندين فيهما انقطاع، وأورده السيوطي في "الجامع الصغير" ١/ ١٣٢، وعزاه إلى أبي الشيخ ورمز له بالضعف، وفي تخريجات "إحياء علوم الدين" قال: أخرجه أبو نعيم في الحلية بالمرفوع مه بإسناد ضعيف، ورواه الأصبهاني في "الترغيب والترهيب" من وجه آخر أصح منه، ورواه الطبراني في "الأوسط"، والبيهقي "الشعب" من حديث ابن عمر وقال: هذا إسناد فيه نظر. قلت: فيه الوازع بن نافع متروك. انظر "الإحياء" ٤/ ٤٢٤، و"ضعيف الجامع" ٣/ ٣٨ (٢٤٦٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>