للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لَأَصْبَحَ رَتْمًا (١) دُقَاقَ الْحَصَى ... مَكَانَ النَّبَيِّ مِنَ الْكَاثِبِ (٢)

قال: النبي: المكان المرتفع.

قال أبو علي فيما استدرك على أبي إسحاق (٣): النبي اشتقاقه من النبأ الذي هو الخبر، كأنه المخبر عن الله سبحانه، وهذا مذهب سيبويه (٤).

ولا يجوز أن يكون مشتقا من النبأ الذي هو الخبر والنجاوة التي هي الرفعة بأن يحتمل الأمرين (٥)؛ وذلك لأن العرب كلهم


(١) في (أ)، (ج): (رقما)، وما في (ب) موافق للمصادر التي ورد بها البيت.
(٢) في جميع النسخ (الكاتب) بالتاء وهذا مخالف لجميع المصادر. و (الرتم): الدق والكسر، (دُقَاقَ الحصى): دقيق الحصى، و (النبي) المكان المرتفع و (الكاثب): الرمل المجتمع.
ورد البيت في "إصلاح المنطق" ص ٥٨، "جمهرة أمثال العرب" ٢/ ١٣، "الزاهر" ٢/ ١١٩/ "تهذيب اللغة" (كثب) ٤/ ٣١٠٣، و (رتم) ٢/ ١٣٥٨، و (ثرم) ٢/ ١٣٦٠، و (نبا) ٤/ ٣٤٩٠، "الصحاح" (نبا) ٦/ ٢٥٠١، و"مجمل اللغة" (رتم) ٢/ ٤٩٨، (كثب) ٧/ ٣٨٢٦، "مقاييس اللغة" (كثب) ٥/ ١٦٣، و (نبو) ٥/ ٣٨٥، "اللسان" (كثب) ٧/ ٣٨٢٦، و (رتم) ٣/ ١٥٧٨، و (نبا) ١٥/ ٣٠٢، "تفسير القرطبي" ١/ ٣٦٧، "الدر المصون" ١/ ٤٠٢.
(٣) وذلك في كتاب (الإغفال فيما أغفله الزجاج من المعاني) ص ٢٠٥، نقل عنه الواحدي بتصرف، وداخل بين كلام أبي علي في "الإغفال" وكلامه في "الحجة". وكلام أبي علي بنصه في "المخصص" ١٢/ ٣٢١.
(٤) نص كلام أبي علي في "الإغفال": (لا يخلو قولهم: (النبي) من أن يكون مأخوذا من (النبأ) أو من النبوة التي هي ارتفاع أو يكون مأخوذا منهما. فحمل (اللام) مرة على أنه ياء منقلبة عن الواو، ومرة على أنها همزة كسنة وعضا، فلا يجوز أن يكون مأخوذًا من النبوة، لأن س يبويه حكى أن جميع العرب يقولون. تنبأ مسيلمة ..) "الإغفال" ص ٢٠٥. وانظر كلام سيبويه في "الكتاب" ٣/ ٤٦٠، ٥٥٥.
(٥) قال أبو علي: (.. ولا يجوز أيضا أن تكون لامه على وجهين: مرة ياء منقلبة عن =

<<  <  ج: ص:  >  >>