للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

حورها وبعضهم يقول يعني نساء الدنيا أنشئن خلقًا آخر أبكارًا كما وصفن.

قال الشعبي: نساء من نساء الدنيا لم يمسسن منذ أنشئن خلقًا (١).

وقال مقاتل: لأنهن خلقن في الجنة (٢).

وقال عطاء عن ابن عباس: هن الآدميات اللاتي متن أبكارًا (٣).

وقال الكلبي: لم يجامعهن في هذا الخلق الذي أنشئن فيه إنس ولا جان (٤).

قال أبو إسحاق: وفي هذه الآية دليل أن الجني يغشى كما أن الإنسي يغشى (٥)، وهذا مذهب ضمرة بن حبيب (٦) سئل: هل للجن من ثواب؟ فقال: نعم، وقرأ هذه الآية. ثم قال: الإنسيات للإنس، والجنيات للجن (٧).

وقال مجاهد في هذه الآية: إذا جامع الرجل ولم يسم انطوى الجان


= انظر: "جامع البيان" ٢٧/ ٨٧، و"الكشف والبيان" ١٢/ ٤٤ ب، و"معالم التنزيل" ٤/ ٢٧٥، و"زاد المسير" ٨/ ١٢٢.
(١) أخرجه سعيد بن منصور وابن المنذر.
انظر: "الدر" ٦/ ١٤٨، و"معالم التنزيل" ٤/ ٢٧٥.
(٢) قاله مقاتل ومجاهد. انظر: "تفسير مقاتل" ١٣٦ ب، و"الجامع لأحكام القرآن" ١٧/ ١٨١.
(٣) لم أقف عليه.
(٤) انظر: "الوسيط" ٤/ ٢٢٧، و"معالم التنزيل" ٤/ ٢٧٥، و"روح المعاني" ٢٧/ ١١٩.
(٥) انظر: "معاني القرآن" ٥/ ١٠٣.
(٦) هو ضمرة بن حبيب بن صهيب الزُبيدي، أبو عتبة الحمصي، ثقة، مات سنة ثلاثين ومائة، أخرج له الجماعة. انظر: "طبقات ابن سعد" ٧/ ٤٦٤، و"تقريب التهذيب" ١/ ٣٧٤، و"تهذيب التهذيب" ٤/ ٤٥٩.
(٧) انظر: "جامع البيان" ٢٧/ ٨٨، و"الكشف والبيان" ١٢/ ٤٥ أ، و"تفسير القرآن العظيم" ٤/ ٢٧٨، و"الدر" ٦/ ١٤٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>