للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يجئ الأمر والمراد منه التسوية، كقوله: {اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ} [التوبة: ٨٠]، أي قد استوى الحالان في أنه لا يغفر.

والقردة جمع قرد، يقال: قرد، وثلاثة أَقْرِدة (١) وقُرُود وقِرَدَة كثيرة، والأنثى قِرْدَة. وأصل الحرف من اللصوق، ومنه الْقَرِد، وهو ما تلاصق من الوبر ويعقد، والقُرَادُ سمي قُرادًا للصوقه بالموضع الذي يعلق، والقرود تتلاصق إذا اجتمعت وتتداخل خوفًا من عدوها، فإنها أجبن شيء (٢).

و (٣) قوله تعالى: {خَاسِئِينَ} الخَسْءُ: الطرد والإبعاد، يقال: خَسأتُه خَسْأً فَخَسَأ [وانْخَسَأ (٤)، فهو واقع ومطاوع (٥).

قال الفراء والكسائي: يقال: خَساتُه خَسْأً فَخَسَأ] (٦) خُسُوءًا (٧) مثل رَجَعْتُه رَجْعًا فَرَجَعَ رُجُوعًا (٨)، ويقال للكلب عند الزجر والإبعاد: اخسأ، وأنشد الفراء:

وَإذا زَجَرْتُ الْكَلْبَ قُلْتُ اخْسَأ لَهُ ... وَالْكَلْبُ مِثْلُكَ ياخُرَيْمُ سَوَاءُ (٩)


= وردت عند المؤلف هنا ومما ذكر: التسخير كقوله: {كُونُوا قِرَدَةَ} "المستصفى" ص ٢٩٣.
(١) في (ب): (أقراد) وكلها وردت في "تهذيب اللغة" عن الليث (قرد) ٣/ ٢٩٢١.
(٢) انظر: "مقاييس اللغة" (قرد) ٥/ ٨٣، ٨٤، "الصحاح" (قرد) ٢/ ٥٢٣، "اللسان" (قرد) ٦/ ٣٥٧٦.
(٣) (الواو) ساقطة من (ج).
(٤) في (ج): (الخسأ).
(٥) انظر: "تفسير الطبري" ١/ ٣٢٩، "تهذيب اللغة" (خسأ) ١/ ١٠٢٨، "جمهرة أمثال العرب" ٣/ ٢٣٧، "الصحاح" (خسأ) ١/ ٤٧.
(٦) ما بين المعقوفين ساقط من (ب).
(٧) في (ج): قال الفراء والكسائي: (خَسَأتُه مخسأ خسأ فخسا خسوءا).
(٨) انظر: "الزاهر" ٢/ ٤٨، و"الوسيط" ١/ ١٢٥، "تفسير القرطبي" ١/ ٤٤٣.
(٩) لم أعثر على هذا البيت فيما اطلعت عليه، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>