قال ابن حجر في فتح الباري عند بيان معنى هذا القول: "لم يظهر لي فاعل طغت؛ لأن الآية في حق ثمود، وهم قد أهلكوا بالصيحة، ولو كانت عادًا لكان الفاعل الريح، وهي لها الخزان ... وأنها عتت على الخزان. وأما الصيحة، فلا خزان لها، فلعله انتقال من عتت إلى طغت، ثم قال: تنبيه لم يُذكر في تفسير الحاقة حديث مرفوع" ٨/ ٦٦٥. يراد بالخزان، يقال: خَزَن الشيءَ يخْزنه خَزنًا، واختزنه: أحْرَزَه، وجعله في خِزانة، واختزنه لنفسه، والخِزانة اسم الموضع الذي يُخْزن فيه الشيء. "لسان العرب" ١٣/ ١٣٩، (خزن). (١) هو قول علي بن أبي طالب، وابن عباس. انظر: "جامع البيان" ٢٩/ ٥٥، و"الدر المنثور" ٨/ ٢٦٤، وعزاه إلى الفريابي، وعبد بن حميد، وابن جرير. وورد معنى هذا القول عن قبيصة بن أبي ذؤيب في "الدار" ٨/ ٢٦٥، وعزاه إلى ابن عساكر. وذكر القول غير معزو في "معالم التنزيل" ٤/ ٣٨٦، و"المحرر الوجيز" ٥/ ٣٥٧، و"زاد المسير" ٨/ ٧٩، و"القرطبي" ١٨/ ٢٥٩، و"البحر المحيط" ٨/ ٣٢١. (٢) ما بين القوسين ساقط من (أ).