للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الصَّالح ولا الطالح (١) إذا عُرِضتم (٢)، وعلى هذا التقدير: لا يخفى منكم نفس خافية.

وقراءة العامة: {لَا تَخفَى} بالتاء (٣)، واختار أبو عبيد الياء (٤)، وهو قراءة حمزة، والكسائي (٥)، قال (٦): لأن الياء تجوز للذكر (٧) والأنثى، والتاء لا تجوز إلا للأنثى، ومع هذا فقد حيل بين الاسم والفعل بقوله: {مِنكُمْ}.

قال المفسرون (٨): يعرض الناس يوم القيامة ثلاث عرضات، فأمَّا


(١) بياض في (ع). والطالح هو: من الطلاح نقيض الصلاح، والفعل: طَلِحَ يَطْلَح طلاحًا، ويقال: رجل طالِحٌ، أي: فاسد الدين لا خير فيه. "تهذيب اللغة" ٤/ ٣٨٤.
(٢) "تفسير مقاتل" ٢٠٧/ أ.
(٣) قرأ بذلك: نافع، وابن كثير، وأبو عمرو، وابن عامر، وعاصم، وأبو جعفر، ويعقوب. وقرأ بذلك أيضًا: ابن محيصن، والحسن. انظر كتاب "السبعة" ٦٤٨، و"الحجة": ٦/ ٣١٥، و"الكشف عن وجوه القراءات السبعة" ٢/ ٣٣٣، كتاب: "التبصرة" لمكي بن أبي طالب: ٧٠٧، و"حجة القراءات" لابن زنجلة: ٧١٨، و"النشر في القراءات العشر" لابن الجزري ٣٨٩، و"إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربع عشر" للبنا: ٤٢٢، و"البدور الزاهرة" لعبد الفتاح القاضي ٣٢٤.
(٤) لم أعثر على مصدر لقوله.
(٥) وقرأ بذلك أيضًا: خلف، ووافقهم الأعمش. انظر المراجع السابقة.
(٦) أي: أبو عبيد، ولم أعثر على مصدر لقوله.
(٧) بياض في (ع).
(٨) قال بذلك: عبد الله بن مسعود، وأبو موسى الأشعري، وقتادة. انظر: "تفسير" عبد الرزاق ٢/ ٣١٤ عن قتادة، و"جامع البيان" ٢٩/ ٥٩، و"بحر العلوم" ٣/ ٣٩٩، و"تفسير القرآن العظيم" ٤/ ٤٤٢، و"الدر المنثور" ٨/ ٢٧٠ - ٢٧١ وعزاه إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وعبد الرزاق، والبيهقي في البعث، وابن جرير. وروي هذا القول مرفوعًا إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. انظر: "سنن ابن ماجه" ٢/ ٤٤٤: ح: =

<<  <  ج: ص:  >  >>