للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ويقال: بيّن الشيءَ وأبانه إذا (١) أزال الإشكال عنه، والأصل فيه معنى التفريق، والبيان سمي بياناً لأنه التمييز عما يلتبس، والتبيين هو التمييز الذي يقع به التعريف (٢). وترى هذا مستقصًى (٣) عند قوله: {عَوَانٌ بَيْنَ ذَلِكَ} [البقرة: ٦٨].

وموضع (ما) رفع بالابتداء، لأنه بمعنى الاستفهام، معناه: أي شيء هي؟ والاستفهام لا يعمل فيه ما قبله (٤)، وبيان هذه المسألة يذكر (٥) عند قوله: {مَا لَوْنُهَا} [البقرة: ٦٩].

وقوله تعالى: {لَا فَارِضٌ} قال الفراء: الفارض: الهرمة، يقال من الفارض: فرَضَت وفرُضَت، ولم يسمع بِفَرَضَ (٦)، ونحو ذلك قال قتادة (٧).

وقال الكسائي: الفارض: الكبيرة العظيمة، قد فرَضت تفرُض فُروضًا.

ثعلب عن ابن الأعرابي: الفارض: الكبيرة.


(١) في (ب): (وإذا).
(٢) انظر: "مقاييس اللغة" (بين) ١/ ٣٢٧، "الصحاح" (بين) ٥/ ٢٠٨٢.
(٣) في (ب): (مستقص).
(٤) انظر: "إعراب القرآن" للنحاس ١٨٥، و"إعراب المشكل" ١/ ٥٢، و"الإملاء" ص ٤٢، "البحر المحيط" ١/ ٢٥١.
(٥) (يذكر): ساقط من: (ب).
(٦) في (ج): (تفرض)، وفي (أ) غير معجمة، والكلام بهذا النص في "تهذيب اللغة" (فرض) ٣/ ٢٧٧٢، وفي "معاني القرآن" للفراء: (والفارض: قد فرضت، وبعضهم: قد فرضت، وأما البكر فلم نسمع فيها بفعل) ١/ ٤٥.
(٧) وكذلك قال ابن عباس وأبو العالية والسدي، انظر: "تفسير الطبري" ١/ ٣٤١، و"تفسير ابن أبي حاتم" ١/ ٤١٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>