قال الإمام السعدي في تفسير الآية: {ذِي الْمَعَارِجِ (٣) تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ}: "أي ذي العلو والجلال والعظمة والتدبير لسائر الخلق، الذي تعرج إليه الملائكة بما جعلها على تدبيره، وتعرج إليه الروح". "تفسير الكريم الرحمن" ٥/ ٣٠٣. ومن الأحاديث ما أورده الإمام ابن قدامة في كتابه: "إثبات صفة العلو": ٨٣، وابن كثير في تفسيره من حديث طويل في قبض الروح الطيبة، عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "إن الميت تحضره الملائكة فلا يزال يقال لها ذلك حتى ينتهى بها إلى السماء التي فيها الله عز وجل". أخرجه ابن ماجه ٢/ ٤٤٠ ح ٤٣١٦، في الزهد، باب ذكر الموت والاستعداد له. وصححه الألباني في "صحيح سنن ابن ماجه" ٢/ ٤٢٠ ح ٣٤٣٧. وقال ابن كثير ٤/ ٤٤٦: وهذا إسناد رجاله على شرط الجماعة. ومن الأحاديث الصريحة أيضًا: قصة معاوية وضربه لجاريته عندما أكل الذئب الشاة له، فقال لها رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: أين الله؟ قالت: في السماء، قال: من أنا؟ قالت: أنت رسول الله، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "أعتقها فإنها مؤمنة". أخرجه مسلم ١/ ٣٨٢: ح ٥٣٧، في المساجد، وانظر: إثبات صفة العلو: ٦٩. والأدلة =