(١) سورة الحجر: ٩١، قال تعالى: {الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ (٩١)}. وقد جاء في تفسيرها: ذكر أهل اللغة في واحد {عِضِينَ} قولين: أحدهما: إن واحدها: عضة، وأصلها عضوة، من عضيت الشيء إذا فرقته، وكل قطعة عِضَة، وهي مما نقص منها واو، وهي لام الفعل، والتعضية: التجزئة والتفريق. قال ابن عباس في قوله: {جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ}: يريد جزؤوه أجزاء، فقالوا: سحر، وقالوا: أساطير الأولين، وقالوا: مفترى. القول الثاني: إنها عضة، وأصلها عضهة، فاستثقلوا الجمع بين هاءين، فقالوا: عضة. وهي من العضة بمعنى الكذب. وقال ابن السكيت: العضية أن تعضه الإنسان وتقول فيه ما ليس فيه، قال عكرمة: العضهْ: السحر بلسان قريش، وهم يقولون للساحر عاضه. وذكر الفراء القولين جميعًا في المصادر والمعاني، وعلى هذا القول معنى قوله: {جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ} جعلوه سحرًا مفترى، وجمعت العضة جمع ما يعقل لما لحقها من الحذف، فجعل الجمع بالواو والنون عوضًا مما لحقها من الحذف. (٢) في (أ): انتهى. (٣) انظر: "تهذيب اللغة" ٣/ ٩٨، مادة. (عزا)، ونقله الأزهري عن أبي زيد، وليس من قول الأزهري -كما ذكر الواحدي-، وقد نقله الواحدي عنه بتصرف واختصار. (٤) ممن قال بذلك: الزجاج في: "معاني القرآن وإعرابه" ٥/ ٢٢٣، والثعلبي في: "الكشف والبيان" ١٢: ١٨٥/ ب، ١٨٦/ أ، وقال به أيضًا: ابن عطية في: =