للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

للصلاة (١)) (٢).

وقال الفراء: (يقول) (٣): أثبت قيامًا؛ لأن النهار يضطرب (فيه) (٤) الناس، ويتقلبون فيه للمعاش، قال: وقال بعضهم: هي أشد على المصلي من صلاة النهار؛ لأن الليل للنوم (٥).

وذكر أبو إسحاق المعنيين جميعًا فقال: معناه: وهي أبلغ في القيام وأغلظ على الإنسان من القيام بالنهار؛ لأن الليل جعل ليسكن فيه (٦).

وقال ابن قتيبة: {أَشَدُّ وَطْئًا} أثقل على المصلي من ساعات النهار. وقال وهو من قولك: اشتدت على القوم وَطْأةُ سُلْطانِهم، إذا ثقل عليهم ما يُلزمهم ويأخذهم به، فأعلم الله نبيه أن الثواب في قيام الليل على (قدر) (٧) شدة الوطأة وثقلها (٨).

وقال أبو علي: المعنى: (إن صلاة ناشئة الليل أشق على الإنسان من القيام بالنهار؛ لأن الليل للدعة (٩) والسكون، وجاء في الحديث: (اللهم


(١) ورد قوله في "النكت والعيون" ٦/ ١٢٧ مختصرًا جدًا، وكذا في "الجامع لأحكام القرآن" ١٩/ ٤٠.
(٢) ما بين القوسين ساقط من (أ).
(٣) ما بين القوسين ساقط من (أ).
(٤) ساقط من (أ).
(٥) انظر قول الفراء في "معاني القرآن" ٣/ ١٩٧ بتصرف يسير.
(٦) "معاني القرآن وإعرابه" ٥/ ٢٤٠ مختصرًا.
(٧) ساقط من (أ).
(٨) ورد قول ابن قتيبة في "تأويل مشكل القرآن" ٢٦٥ بنصه، وانظر: "تفسير غريب القرآن" ٤٩٣ مختصرًا.
(٩) الدَّعة: الخفض في العيش والراحة، والهاء عوض من الواو. "لسان العرب" ٨/ ٣٨١ مادة: (ودع)، وانظر: "الصحاح" ٣/ ١٢٩٥ مادة: (ودع).

<<  <  ج: ص:  >  >>