للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال الليث: الكثيب: نثر التراب، (أو الشيء) (١) يرمي به (٢) (٣).

والفعل اللازم الكثيب ينكثب انكثابًا، وسمي الكثيب كثيبًا؛ لأن ترابه دقاق، كأنه مكثوب منثور بعضه على بعض لرخاوته.

وقال أبو إسحاق: الكثيب: جمعه الكثبان، وهي القطع العظام من الرمل، ومعنى "مهيلًا" سائلًا قد سيّلَ، يقال: تراب مهيل، ومهيول، أي مَصْبُوبٌ مُسيّل، والأكثرون في اللغة: المهيل، وهو مثل قولك: مكيل، ومكيول، ومدين، ومديون، وذلك أن (الياء) تحذف منه الضمة، فتسكن هي و (الواو) فتحذف (الواو) لالتقاء الساكنين (٤). (ذكره الفراء (٥)، والزجاج (٦)) (٧).

قال أبو عبيدة (٨): يقال لكل شيء أرسلته إرسالاً من رمل، أو تراب، أو طعام، ونحوه: قد هِلْتُه أهيله هيلاً، إذا أرسلته مجرى، وهو طعام مهيل (٩).

قال مقاتل في قوله: {كَثِيبًا مَهِيلًا} هو الرمل إذا حركته من تحته يتبع


(١) ساقطة من (أ).
(٢) قوله: يرمي به: بياض في (ع).
(٣) وانظر قول الليث في "تهذيب اللغة" ١٠/ ١٨٥ (كثب)، و"لسان العرب" ١/ ٧٠٢.
(٤) "معاني القرآن وإعرابه" ٥/ ٢٤٢ بيسير من التصرف.
(٥) "معاني القرآن" ٣/ ١٩٨.
(٦) كرر اسمه، انظر الهامش السابق رقم: ١.
(٧) ما بين القوسين ساقط من (أ).
(٨) في (ع): أبو عبيد.
(٩) "مجاز القرآن" ٢/ ٢٧٣، وقد ورد قوله مختصرًا في المجاز، وعبارته قال: "كثيبًا مهيلًا من هِلته تهيله".

<<  <  ج: ص:  >  >>