للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

روي أن مجاهدًا سأل ابن عباس عن قوله: "دبر" فسكت حتى إذا أدبر الليل قال: يا مجاهد هذا حين دبر الليل (١).

وروى أبو الضحى أن ابن عباس كان يعيب هذه القراءة (٢)، ويقول: إنما يدبر ظهر البعير (٣).

والقرآن عند أهل اللغة سواء على ما ذكرنا - وأنشد (أبو علي) (٤):

وأبي الذي تَرَكَ المُلُوك وجَمْعَهُم ... بِصُهابَ هَامِدةً كأَمْسِ الدَّابِرِ (٥)

قال (٦) وقد قالوا أيضًا: كأمس المدبر، والوجهان (في القرآن) (٧) حسنان جميعًا (٨).


= عامر، والكسائي: "إذا أدبر" بفتح الدال. وقرأ نافع، وعاصم في رواية حفص وحمزة: "إذا أدبر" بتسكين الدال. انظر: كتاب السبعة: ٦٥٩، "الحجة" ٦/ ٣٣٨، و"الكشف" ٢/ ٣٤٧، و"النشر" ٢/ ٣٩٣.
(١) الحجة: ٦/ ٣٣٩، وانظر: "المحرر الوجيز" ٥/ ٣٩٧، و"التفسير الكبير" ٣٠/ ٢٠٨، و"الجامع لأحكام القرآن" ١٩/ ٨٢، و"الدر المنثور" ٨/ ٣٣٥ وعزاه إلى مسدد في مسنده, وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.
(٢) أي قراءة: "إذ دبر".
(٣) انظر: "معاني القرآن" الفراء: ٣/ ٢٠٤، و"الكشف والبيان" ج: ١٢: ٢١٠/ ب، و"التفسير الكبير" ٣٠/ ٢٠٨، و"الجامع لأحكام القرآن" ١٩/ ٨٣.
(٤) ساقط من: (أ).
(٥) البيت ورد في "الحجة" ٦/ ١٧٥ و٣٣٩، وأنشده، الأصمعي ولم ينسبه، وانظر: "الخصائص" لابن جني ٢/ ٢٦٧، و"لسان العرب" ١/ ٥٣٣: (صهب).
ومعنى صهب كما في اللسان: "بين البصرة والبحرين عين تعرف بعين الأصهب"، كما ورد البيت في "المحرر" ٥/ ٢٩٧ برواية: يهضاب، و"التفسير الكبير" ٣٠/ ٢٠٨.
(٦) أي: أبو علي.
(٧) ما بين القوسين ساقط من: (أ).
(٨) انظر قوله في "الحجة" ٦/ ٣٣٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>