للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

({وَمَا يَذْكُرُونَ} (١))، قال (٢): يريد يتعظون (٣).

{إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ}، قال مقاتل: إلا أن يشاء الله لهم الهدى (٤)؛ فرد المشيئة إلى نفسه (٥).

قوله تعالى: {هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ} روى أنس أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال في هذه الآية: "قال ربكم -عز وجل-: أنا أهل أن أتَّقَى فلا يُشْرَك بي غيري، وأنا أهل لِمَنِ اتَّقَى أن يشرك بي غيري أن أغْفِرَ له" (٦).


(١) ما بين القوسين ساقط من: (أ).
(٢) أي ابن عباس.
(٣) لم أعثر على مصدر لقوله.
(٤) "فتح القدير" ٥/ ٣٣٤، وبمعناه في "تفسير مقاتل" ٢١٧/ ب.
(٥) قال السعدي في معنى قوله: {وَمَا يَذْكُرُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ}: "فإن مشيئة الله نافذة عامة، لا يخرج عنها حادث قليل ولا كثير، ففيها رد على القدرية، الذين لا يدخلون أفعال العباد تحت مشيئة الله، والجبرية: الذين يزعمون أنه ليس للعبد مشيئة، ولا فعل حقيقة، وإنما هو مجبور على أفعاله، فأثبت تعالى للعباد مشيئة حقيقية وفعلاً، وجعل ذلك تابعًا لمشيئته". تفسير الكريم الرحمن: ٥/ ٣٣٨.
(٦) الحديث أخرجه: الدارمي في سننه: ٢/ ٧٥٨: ح: ٢٦٢٤: كتاب الرقاق. باب ١٦ في تقوى الله، والإمام أحمد في مسنده: ٣/ ١٤٢.
وابن ماجه ٢/ ٤٤٧: ح ٤٣٥٤ بنحوه في الزهد: باب ما يرجى من رحمة الله يوم القيامة.
والترمذي ٥/ ٤٣٠: ح ٣٣٢٨: كتاب التفسير: تفسير سورة المدثر "٧١" وقال: هذا حديث غريب، و"سُهَيْل" ليس بالقوي، قد تفرد بهذا الحديث عن ثابت.
والحاكم في "المستدرك" ٢/ ٥٠٨: بمعناه في التفسير: تفسير سورة المدثر, وصححه ووافقه الذهبي.
والحديث في سنده ضعف. انظر: "ضعيف سنن ابن ماجه" ٣٥٠: ح: ٩٣٦ - ٤٢٩٩، وضعيف سنن الترمذي: ٤٣٢: ح: ٦٥٩ - ٣٥٦٣، وقال السيد بن عبد المقصود: وفي سنده ضعف، فهو من رواية سهيل بن أبي حزم القطعي، عن =

<<  <  ج: ص:  >  >>