للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال الزجاجي: (برق) بصر فلان، يبرق برقًا (إذا) (١) تحير، والأصل فيه أن يكثر الإنسان من النظر إلى لمعان البرق، فيؤثر ذلك في ناظره، ثم يستعمل ذلك في كل حيرة، وإن لم يكن هناك نظر إلى البرق كما يقال: قمر بصره، إذا فسد من النظر إلى القمر، ثم استعير في الحيرة، وكذلك يفكر الرجل في أمره، أي تحير ودهش. وأصله من قولهم: بعلت المرأة، إذا فاجأها زوجها فنظرت إليه وتحيرت، وكذلك: ذهب إذا نظر إلى الذاهب الكثير، فجاز، كل ذلك بين في معنى الحيرة، والأصل لغيرها (٢).

قال قتادة: برق البصر: شخص البصر (٣).

وقول مقاتل: وذلك لما يرى من العجائب التي يكذب بها فيبرق بصره، ولا يكاد يطرق (٤).

وقال عطاء: يريد عند الموت (٥).

وقال الكلبي: ذلك عند رؤية جهنم تبرق أبصار الكفار (٦).


(١) ساقطة من (أ).
(٢) "التفسير الكبير" ٣٠/ ٢١٩، ونسبه إلى الزجاج، غير أني لم أجده عند الزجاج، فلعله تصحيف، والمراد به الزجاجي، كما هو في الأصل عند الواحدي، ولم أعثر على مصدر قول الزجاجي فيما بين يدي من مراجعه.
(٣) "جامع البيان" ٢٩/ ١٨٠، و"الكشف والبيان" ١٣: ٥/ أ، و"معالم التنزيل" ٤/ ٤٢٢، و"الدر المنثور" ٨/ ٣٤٤ وعزاه إلى عبد الرزاق -ولم أجده عنده-، وعبد ابن حميد، وابن المنذر.
(٤) "تفسير مقاتل" ٢١٧/ ب، و"الكشف والبيان" ١٣/ ٥/ أ، و"معالم التنزيل" ٤/ ٤٢٢.
(٥) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" ١٩/ ٩٤، و"فتح القدير" ٥/ ٣٣٧ وهو مروي عن مجاهد وغيره في كلا المرجعين.
(٦) "معالم التنزيل" ٤/ ٤٢٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>