للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كَمِيشُ الإزار خارجٌ نِصفُ ساقِهِ (١)

أراد: أنه: مشمر جاد، ولم يرد خروج الساق بعينها) (٢).

وهذا القول اختيار المبرد (٣)، وأبي عبيدة (٤).

قال المبرد في هذه الآية أي: الشدة بالشدة، تقول العرب: قامت الحرب على ساق (٥). أي اشتدت، وأنشد للجعدي:

أخُو الْحَرْبِ إنْ عَضَّتِ الْحَرْبُ عَضَّها ... وَإنْ شَمَّرَتْ عنْ سَاقِها الْحَرْبُ شَمَّرا (٦) (٧)


(١) وعجزه:
صَبُورٌ على العَزَّاءِ طَلاع أنْجُدٍ
وقد ورد أيضًا في ديوان دريد بن الصمة: ٤٩ يرثي عبد الله أخاه وقتله بنو عبس، و"لسان العرب" ١٠/ ١٦٨، و"الأصمعيات" ١٠٨. ومعناه: الكميش: الماضي العزوم السريع في أموره. العزاء: الشدة. طلاع أنجد: ركاب لصعاب الأمور، أو هو السامي لمعالي الأمور. الأنجد: جمع نجد، وهو ما ارتفع وغلظ من الأرض، أو الطريق في الجبل. انظر: "الأصمعيات" ١٠٨، و"ديوانه" ٤٩، حاشية.
(٢) ما بين القوسين نقله الواحدي عن الأزهري بنصه من "تهذيب اللغة" ٩/ ٢٣٣: سوق، وانظر مادة: (سوق) في "لسان العرب" ١٠/ ١٦٨، و"المخصص" لابن سيده: ١/ ٢/ ٥٣: مادة (الساق)، و"النهاية في غريب الحديث والأثر" ٢/ ٤٢٢.
(٣) "الكامل" ٣/ ١١٤٧.
(٤) "مجاز القرآن" ٢/ ٢٧٨.
(٥) لم أعثر على مصدر لقوله.
(٦) ورد في ديوان حاتم الطائي: ٨٢، و"الكامل" ٣/ ١١٤٧: منسوبًا إلى حاتم الطائي، ولم أجده في ديوان الجعدي، كما ورد الشطر الثاني في ديوان جرير: ١٨٥: دار بيروت: أما شطره الأول فهو:
ألا رُبَّ سامي الطرف من آل زمان
(٧) ما بين القوسين نقلاً عن "الكامل" ٣/ ١١٤٧ بيسير من التصرف.

<<  <  ج: ص:  >  >>