للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

المستقبل، أنشد أبو عبيدة لطرفة:

وأيُّ خَمِيسٍ لا أَفَأْنَا نِهَابَه (١)

بمعنى: لَمْ نُفَأْ، وذكرنا الكلام في هذا في قوله: {مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ}


= الإقرار بالقتل، وتمكين ولي القتيل من القصاص، ونص الحديث: أن أبا هريرة قال: اقتتلت امرأتان من هذيل فرمت إحداهما الأخرى بحجر فقتلتها وما في بطنها، فاختصموا إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فقضى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن دية جنينها غرة عبد، أو وليدة، وقضى بدية المرأة على عاقلتها. وورثها ولدها ومن معهم فقال: حمل ابن النابغة الهذلي: يا رسول الله: كيف أغرم من لا شرب، ولا أكل، ولا نطق، ولا استهلّ، فمثل ذلك يُطَل؟، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إنما هذا من إخوان الكهان"، من أجل سجعه الذي سجع. ومعنى (استهلّ)، أي: ولا صاح عند الولادة ليعرف به أنه مات بعد أن كان، ومعنى (يطل) أي يهدر، ولا يطالب بديته حيًّا.
كما أخرجه: أبو داود في "سننه" ٢/ ٥٤٢ - ٥٤٣: كتاب الديات: باب دية الجنين، والدارمي ٢/ ٦٤١ ح: ٢٢٩٣، والإمام أحمد في "المسند" ٢/ ٢٧٤، ٤٣٨، ٤٩٨، ٥٣٥، ٤/ ٢٤٥، ٢٤٦، ٢٤٩، ٥/ ٣٢٧، وابن ماجه في "سننه" ٢/ ١٠٣: ح: ٢٦٧١: أبواب الديات: باب دية الجنين، والترمذي في "سننه" ٤/ ٢٣ - ٢٤: ح: ١٤١: كتاب الديات: باب ١٥ ما جاء في دية الجنين، والنسائي في "سننه" ٨/ ٤١٨ - ٤١٩: ح: ٤٨٣٣: كتاب القسامة: باب ٣٩ - ٤٠.
(١) لم أعثر عليه في ديوانه، وقد ورد في "مجاز القرآن" ٢/ ٢٧٨ برواية: (خيس) بدلًا من (خميس)، وعجز البيت:
وأسيافُنا يَقْطِرنَ مِنْ كَبْشِهِ دَمَا
كما ورد غير منسوب في: "تأويل مشكل القرآن" ٥٤٨، و"أمالي ابن الشجري" ٢/ ٢٢٨، و"البحر المحيط" ٨/ ٣٩٠ برواية (جميس) غير منسوب، و"الكامل" ٢/ ١٠٤٤ منسوب. الخميس الجيش. أفأنا: رددنا. انظر: "تأويل مشكل القرآن"، و"الكامل"؛ مرجعان سابقان.

<<  <  ج: ص:  >  >>