للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وروي عن مجاهد: أنه قال في تفسير الأسر: الشَّرَج (١): (يعني موضعي مَصَرَّتَي البول والغائط، إذا خرج الأذى تقَبَّضَتا (٢)) (٣).

وقوله تعالى: {وَإِذَا شِئْنَا بَدَّلْنَا أَمْثَالَهُمْ تَبْدِيلًا} أي إذا شئنا أهلكناهم، وأتينا بأشباههم، فجعلناهم بدلاً منهم (٤).

وهذا كقوله: {عَلَى أَنْ نُبَدِّلَ أَمْثَالَكُمْ}. [الواقعة: ٦١]

وقوله تعالى: {إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ} مفسرة في سورة المزمل (٥).

{وَمَا تَشَاءُونَ} أي الطاعة، والاستقامة اتخاذ السبيل المذكور في قوله: {فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا} [الإنسان: ٢٩].

{إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ} قال ابن عباس: يريد شيئًا من الخير إلا أن يشاء الله ذلك (٦) لكم (٧).

وقال أبو إسحاق: أي لستم تشاؤون إلا بمشيئة الله (٨).

قوله (تعالى) (٩): {يُدْخِلُ مَنْ يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ} (قال عطاء) (١٠): يعني


(١) "الكشف والبيان" ١٣/ ٢٢/ أ، "معالم التنزيل" ٤/ ٤٣١، "الجامع لأحكام القرآن" ١٩/ ١٤٩.
(٢) بياض في (ع).
(٣) ما بين القوسين من قول ابن الأعرابي بنصه. انظر مادة: (أسر) في: "تهذيب اللغة" ١٣/ ٦١، "لسان العرب" ٤/ ١٩.
(٤) قوله: بدلًا منهم. بياض في (ع).
(٥) سورة المزمل: ١٩.
(٦) بياض في (ع).
(٧) لم أعثر على مصدر لقوله.
(٨) "معاني القرآن وإعرابه" ٥/ ٢٦٤ بنصه.
(٩) ساقطة من (ع).
(١٠) ساقطة من (أ).

<<  <  ج: ص:  >  >>