للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الظباء أُدْماً لما يعلوها من الكدرة في بياضها (١).

ونحو هذا قال الزجاج (٢)، وغيره (٣)، وأنشدوا (٤):

تِلْكَ خَيْلي منها وتِلْكَ ركابي

هُنَّ صُفْرٌ أولادُها كَالزَّبيبِ (٥)

أي: سود.

قال ابن قتيبة: والشرر إذا تطاير فسقط وفيه بقية من لون النار أشْبه شيء بالإبل السود لما يشوبها من الصفرة (٦).


(١) "معاني القرآن" ٣/ ٢٢٥ بتصرف يسير.
(٢) "معاني القرآن وإعرابه" ٥/ ٢٦٨.
(٣) كأبي عبيدة في "مجاز القرآن" ٢/ ٢٨١، وابن قتيبة في "تفسير غريب القرآن" ٥٠٧، وابن الأنباري في كتاب "الأضداد" (١٦٠).
وإليه ذهب البغوي في "معالم التنزيل" ٤/ ٤٣٥، وابن عطية في "المحرر الوجيز" ٥/ ٤٢٠، وساق ابن الجوزي قول الفراء في "زاد المسير" ٨/ ١٥٩، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٩/ ١٦٢.
(٤) البيت للاعشى.
(٥) ورد البيت في "ديوانه" ٢٧ ط دار صادر، برواية: "منها" بدلاً من: "منه"، وفي (صفر) في "تهذيب اللغة" ١٢/ ١٧٠، "الصحاح" ٢/ ٧١٤، "لسان العرب" ٤/ ٤٦٠.
وورد في "تفسير غريب القرآن" (٥٠٧)، "الكشف والبيان" ١٣/ ٢٥/ ب، "النكت والعيون" ٦/ ١٨، "المحرر الوجيز" ٥/ ٤٢٠، وسائر المراجع السابقة، وكلها برواية: "خيلي منه" بدلاً من "منها".
ويراد: "صفر" أي: سود. ديوانه.
(٦) "تأويل مشكل القرآن" (٣٢١) بنصه.

<<  <  ج: ص:  >  >>