للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

به إلى السماء كما يصعد بكتاب المؤمن وهو قوله: {إِنَّ كِتَابَ الْأَبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ} [المطففين: ١٨]، وإنما يوضع تحت الأرض السابعة، وذلك علامة خسارهم ودليل على خساسة منزلتهم.

وهذا معنى ما ذكره ابن عباس عن كعب لما سَأله عن تفسير سجين (١)، ومن قال إنه: صخرة تحت الأرض السَابعة قال: فقلت تلك الصخرة فيجعل كتاب الكفار إذا مَات تحتها. ذكره ابن أبي نجيح عن مجاهد (٢)، والكلبي (٣).

والدليل على أن سجين ليس مما كانت العرب تعرفه.


= انظر: "جامع البيان" ٣٠/ ٩٤، "النكت والعيون" ٦/ ٢٢٨، "الكشاف" ٤/ ١٩٥، "تفسير القرآن العظيم" ٤/ ٥١٧ - ٥١٨، "مجموع الفتاوى" ٢٥/ ١٩٦، ورد الإمام الشوكاني على ما ذكره الإمام الواحدي من أن سجين ليس بلفظ عربي قال: ويجاب عنه بأن رواية هؤلاء الأئمة تقوم بها الحجة وتدل على أنه من لغة العرب، واستشهد عليه ببيت ابن مقبل. "فتح القدير" ٥/ ٣٩٩.
(١) "جامع البيان" ٣٠/ ٩٤، وكان جواب كعب، أما سجين فإنها الأرض السابعة السفلى وفيها أرواح الكفار تحت حد إبليس، وفي رواية أخرى: قال: إن روح الفاجر يُصعد بها إلى السماء فتأبى السماء تقبلها وُيهبط بها إلى الأرض فتأبى الأرض أن تقبلها فتهبط فتدخل تحت سبع أرضين حتى ينتهي بها إلى سجين وهو حد إبليس فيخرج لها من سجين من تحت حد إبليس رَقّ فيرقم ويختم يوضع تحت خد إبليس بمعرفتها الهلاك إلى يوم القيامة، وانظر أيضا: "الكشف والبيان": ج ١٣: ٥٣/ أ - ب، "معالم التنزيل" ٤/ ٤٥٩، "الجامع لأحكام القرآن" ١٩/ ٢٥٥، "لباب التأويل" ٤/ ٣٦٠، "الدر المنثور" ٨/ ٤٤٣، وعزاه إلى ابن المبارك في: الزهد، وعبد بن حميد، وابن المنذر.
(٢) سبق ذكره في أول تفسير هذه الآية.
(٣) سبق ذكره في أول تفسير هذه الآية.

<<  <  ج: ص:  >  >>