للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فقلبت الواو ياءً لسكونها ثم أدغمت (١)، ويجوز في أداء (٢) جَمعها التخفيف على نقصان إحدى الياءين (٣)، وكذلك ما كان على هذا الوزن من الجمع الصحيح ففيه لغتان، نحو: قرقور وقراقر (٤) وإن شئت: قراقير، وحواجب وحواجيب، وجلابب وجلابيب.

فأمَّا الغواشي والجوابي (٥) والجواري والليالي فليس فيها إلَّا التخفيف؛ لأنّها منقوصات، وواحدَتُها خفيفة (٦).

والأمنيَّة: من التمنّي، كالأغنية من التغنّي. قال الكسائي: أصل التمني في اللغة: حديثُ الرجلِ نفسَه، والعرب تقول: تركتُه قاعدًا يتمنى، أي: يحدث نفسَه.

وأنشد لكعب بن مالك (٧) يرثي أباه:


(١) ينظر: "تهذيب اللغة" ٤/ ٣٢٥٤
(٢) ساقطة من (أ) و (ش).
(٣) قال أبو حاتم: كل جمع من هذا النحو، واحده مشدّد فلك فيه التخفيف والتشديد، مثل: بَخَاتي، وأثافي، وأغاني، وأماني ونحوها ينظر: "تفسير الطبري" ١/ ٣٧٦ - ٣٧٧، "تهذيب اللغة" ٤/ ٣٤٥٤، "المحتسب" لابن جني ١/ ٩٤ "تفسير الثعلبي" ١/ ٩٩٩.
(٤) القرقور: السفينة العظيمة الطويلة.
(٥) في (م): (الجواني).
(٦) ينظر: "معاني القرآن" للفراء ١/ ٤٩، "معاني القرآن" للأخفش الأوسط ١/ ١١٧ - ١١٨، "تفسير الطبري" ٢/ ٣٧٦ - ٣٧٧، "معاني القرآن" للزجاج ١/ ١٥٩، "تهذيب اللغة" ٤/ ٣٤٥، "المحتسب" لابن جني ١/ ٩٤.
(٧) هو: كعب بن مالك بن أبي كعب الأنصاري الخزرجي، شاعر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وصاحبه، وأحد الثلاثة الذين خلفوا فتاب الله عليهم، اختلف في تاريخ وفاته بين ٤٠ و٥٠ هـ وغيرها. ينظر: "أسد الغابة" ٤/ ٤٨٧ - ٤٨٩، "الإصابة": ٣/ ٣٠٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>