(٢) عزاه الفخر إلى جميع المفسرين في "التفسير الكبير" ٣١/ ١٦٠، وقال بالنسخ أيضًا ابن زيد في: "الناسخ والمنسوخ" لأبي جعفر: ٢٩٦، وهبة الله بن سلام في: "الناسخ والمنسوخ" ١٩٧، وابن البارزي في: "ناسخ القرآن العزيز ومنسوخه" ٥٨. وممن قال بنسخها الزجاج في "معاني القرآن" ٥/ ٣١٩، السمرقندي في "بحر العلوم" ٣/ ٤٧٤، الثعلبي في "الكشف والبيان" ١٣/ ٨١ ب. وانظر أيضًا: "معالم التنزيل" ٤/ ٤٨٠، "المحرر الوجيز" ٥/ ٤٧٥، "زاد المسير" ٨/ ٢٣٦، "الجامع لأحكام القرآن" ٢٠/ ٣٧، "لباب التأويل" ٤/ ٣٧٣، "فتح القدير" ٥/ ٤٣١. وقال ابن الجوزي في قوله: {لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ} قيل: نسخت بآية السيف، وقيل: معناها لست عليهم بمسلط فتكرههم على الإيمان، فعلى هذا لا نسخ. انظر: "المصفى بأكف أهل الرسوخ" ٥٩، و"نواسخ القرآن" ٢٥٢، وكلاهما لابن الجوزي. قلت: الآية ليس فيها ما يدل على التعارض المؤدي إلى نسخها، وحديث جابر بن عبد الله فيه دلالة على أن الآية ليست منسوخة، والحديث عن جابر بن عبد الله قال: قال: رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا: لا إله إلا الله، فإذا قالوا لا إله إلا الله عصموا مني دمائهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله، ثم تلا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- {إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ (٢١) لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ}، والحديث أخرجه مسلم في "صحيحه" ١/ ٣٢٤: ح: ٣٥ كتاب الإيمان: باب ٨، والنسائي في "سننه" ٣/ ٥١٩ - ٥٢٠: ح: ٦٩٠، والترمذي في "سننه" ٥/ ٤٤١: ح: ٣٣٤١: كتاب تفسير القرآن: باب ٧٨، قال عنه حديث حسن صحيح. (٣) سورة الطور: ٣٧.