للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

في "عليهم" على تقدير: لست عليهم بمسيطر إلا على من تولى (وكفر) (١) وهذا ليس بالسهل؛ لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- ما كان حينئذ مأمورًا بالقتال، ولا مسلطًا على أحد.

والمعنى: إلا من أعرض عن الإيمان، وجحد ربوبيتي. قاله مقاتل (٢)، وعطاء (٣). {فَيُعَذِّبُهُ اللَّهُ الْعَذَابَ الْأَكْبَرَ} قال الكلبي: يدخله النار (٤).

وقال مقاتل: لا عذاب أعظم من النار، وهو أكبر من الجوع الذي أصابهم، والقتل ببدر (٥).

ثم ذكر أن مرجعهم إليه فقال: {إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ} أي رجوعهم ومصيرهم بعد الموت، آب، يؤوب، إيابًا، وأوْبًا (٦) قال (٧):

فرجِّي الخيرَ وانتظري إيابي ... إذا مالقارظ العَنزي آبَا (٨)


(١) ساقط من (ع).
(٢) لم أعثر على مصدر لقوله.
(٣) لم أعثر على مصدر لقوله.
(٤) لم أعثر على مصدر لقوله. وورد بمثله من غير نسبة في "زاد المسير" حاشية ٨/ ٢٣٦.
(٥) لم أعثر على مصدر لقوله، وورد بمثله من غير عزو في "الكشف والبيان" ١٣/ ٨٢ أ، "معالم التنزيل" ٤/ ٤٨٠، "المحرر الوجيز" ٥/ ٤٧٥، "زاد المسير" ٨/ ٢٣٦، "لباب التأويل" ٤/ ٣٧٤.
(٦) راجع ذلك في "تهذيب اللغة" ١٥/ ٦٠٧ (آب)، "لسان العرب" ١/ ٢١٧ - ٢١٨ (أوب).
(٧) بشر بن أبي خازم يخاطب ابنته عميرة وهو يجود بنفسه لما أصابه سهم من غلام وائلة.
(٨) انظر: (قرظ) في "تهذيب اللغة" ٩/ ٦٧، "الصحاح" ٣/ ١١٧٧، "لسان العرب" ٧/ ٤٥٥، "تاج العروس" ٥/ ٢٥٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>