للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ومعنى: {مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى} ما تركك ربك، وما مقتك، وما أبغضك. قاله عطاء (١)، ومقاتل (٢).

قال أبو عبيدة (٣)، والمبرد (٤): ودعك من التوديع كما ودع المفارق.

وقال الزجاج: أي لم يقطع الوحي، ولا أبغضك (٥).

قال الفراء: يريد وما قلاك (٦)، فأُلقِيَت الكاف اكتفاء بالكاف الأولى (٧) في "ودعك"، ولأن (٨) رؤوس الآيات بـ"الياء"، فأوجب اتفاق الفواصل حذف الكاف (٩).

والقلى: البغض، يقال: قَلاه يقليه قِلًا، ومقلياً إذا أبغضه (١٠).

وقال ابن الأعرابي: القَليُ والقِلَى، والقَلاءة (١١): المقلية (١٢).


= وقال ابن كثير ٤/ ٥٥٨: وقوله هذا الكلام الذي اتفق أنه موزون ثابت في الصحيحين، ولكن الغريب هاهنا جعله سببًا لتركه القيام، ونزول هذه السورة
(١) لم أعثر على مصدر لقوله.
(٢) "تفسير مقاتل" ٢٤٣ ب.
(٣) "مجاز القرآن" ٢/ ٣٠٢، وكلامه: قال: ما ودعك من التوديع، ومَا ودعك مخففة من وَدعت تَدَعُه.
(٤) "التفسير الكبير" ٣١/ ٢١٠.
(٥) "معاني القرآن وإعرابه" ٥/ ٣٣٩ بنحوه.
(٦) في (أ): (قلى).
(٧) في (أ): (الأول).
(٨) في (أ): (لأن) بغير واو.
(٩) "معاني القرآن" ٣/ ٢٧٣ - ٢٧٤ بتصرف.
(١٠) نقلًا من "تهذيب اللغة" ٩/ ٢٩٥ (قلا).
(١١) القَلاءُ: هكذا وردت في "تهذيب اللغة" ٩/ ٢٩٥ (قلا)، وانظر أيضًا: "لسان العرب" ١٥/ ١٩٨ (قلا).
(١٢) "تهذيب اللغة" ٩/ ٢٩٥ (قلا)، وهذا القول هو رواية ثعلب عن ابن الأعرابي.

<<  <  ج: ص:  >  >>