للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ومعنى الوزر: ثقل الذنب (١)، وقد مر تفسيره عند قوله: {وَهُمْ يَحْمِلُونَ أَوْزَارَهُمْ عَلَى ظُهُورِهِمْ} (٢).

قال ابن عباس (٣) في رواية الكلبي، (والحسن (٤) (٥)، وقتادة (٦)، (والضحاك (٧)، ومقاتل (٨) (٩): حططنا (١٠) عنك إثمك الذي سلف منك في الجاهلية، وهذا كقوله: {لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ} [الفتح: ٢]، وقد مر الكلام فيه (١١).


(١) قال بذلك قتادة، وابن زيد، والحسن، وجمهور المفسرين. انظر: "المحرر الوجيز" ٥/ ٤٩٦.
(٢) سورة الأنعام: ٣١، ومما جاء في تفسيرها: الأوزار: الأثقال، من الإثم، قال ابن عباس: يريد آثامهم وخطاياهم، وقال أهل اللغة: الوِزر: الثقل، وأصله من الحمل، يقال: وزرت الشيء أي حملته، أزِره وزرًا، ثم قيل للذنوب: أوزار، لأنها تثقل ظهر من يحملها وقال أبو عبيد: يقال للرجل إذا بسط ثوبه فجعل فيه المتاع: سأحمل وزرك، وأوزار العرب: أثقالها من السلاح، ووزير السلطان الذي يزر عنه أثقال ما يسند إليه من تدبير الولاية أي يحمل.
(٣) "زاد الميسر" ٨/ ٢٧١ من غير ذكر طريق الكلبي.
(٤) "الكشف والبيان" ١٣/ ١١٣ ب، "معالم التنزيل" ٤/ ٥٠١، "زاد المسير" ٨/ ٢٧١، "فتح القدير" ٥/ ٤٦١، "تفسير الحسن البصري" ٢/ ٤٢٧.
(٥) ساقط من (أ).
(٦) "الكشف والبيان" ١٣/ ١١٣ ب، "معالم التنزيل" ٤/ ٥٠١، "زاد الميسر" ٨/ ٢٧١، "التفسير الكبير" ٤/ ٣٢، "فتح القدير" ٥/ ٤٦١.
(٧) المراجع السابقة عدا "التفسير الكبير"، وتفسير الحسن.
(٨) "فتح القدير" ٥/ ٤٦١.
(٩) ما بين القوسين ساقط من (أ).
(١٠) في (أ): (حططت).
(١١) ومما جاء في تفسير قوله: ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر". قال أبو =

<<  <  ج: ص:  >  >>