للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أتاك بالوحي ميكائيل لتقبلنا منك، فأنزل الله تعالى هذه الآية (١).

وجبريل فيه لغات (٢)، بعضها قرئ به (٣)، وبعضها لم يقرأ به (٤)،


(١) أخرجه أحمد في "مسنده" ١/ ٢٧٤، والنسائي في "السنن الكبرى"، في عشرة النساء، كما في "تحفة الأشراف" ٤/ ٣٩٤، والترمذي (٣١١٧) كتاب باب ومن "التفسير"، سورة الرعد وقال: حسن غريب، وأبو نعيم في "الحلية" ٤/ ٢٣٧ وقال: غريب من حديث بكير، تفرد به بكير، الطبري في تفسيره ١/ ٤٣ - ٤٣٢، ابن أبي حاتم في "تفسيره" ١/ ١٨٠، وعبد بن حميد كما ذكره ابن كثير في التفسير، وصححه الشيخ أحمد شاكر في تعليقه على الطبري في تفسيره. وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٨/ ٢٤٢: رواه الترمذي باختصار ورواه أحمد والطبراني ورجالهما ثقات وصححه الألباني في "صحيح سنن الترمذي" (٣١١٧) قال الطبري في تفسيره ١/ ٤٣١: أجمع أهل العلم جميعًا على أن هذه الآية نزلت جوابًا لليهود من بني إسرائيل، إذ زعموا أن جبريل عدو لهم، وأن ميكائيل ولي لهم، ثم اختلفوا في السبب الذي من أجله قالوا ذلك وحكى الإجماع أيضًا أبو حيان في "البحر" ١/ ٣١٩ قال الحافظ ابن حجر في "العجاب" ١/ ٢٩٨ بعد أن ذكر الروايات في سبب النزول: وحاصل ما ذكر فيه ثلاثة أقوال:
أحدها: قول الجمهور: أن عداوتهم لكونه ينزل العذاب.
ثانيها: كونه حال دون قتل بختنصّر الذي خَرّب مسجدهم، وسفك دمائهم، وسبى ذراريهم.
ثالثها: كونه عدل بالنبوة عن بني إسرائيل إلى بني إسماعيل.
(٢) استقصى اللغات في جبريل وميكائيل: الثعلبي في "تفسيره" ١/ ١٠٤٤ وما بعدها، وأبو حيان في "البحر" ١/ ٣١٨، وابن الجوزي في "زاد المسير" ١/ ١١٧ - ١١٩.
(٣) قرأ نافع وأبو جعفر وأبو عمرو ويعقوب وابن عامر وحفص، بكسر الجيم والراء بلا همز، وقرأ ابن كثير كذلك ولكن مع فتح الجيم، وقرأ شعبة بفتح الجيم والراء وبعدها همزة مكسورة، وقرأ كذلك حمزة والكسائي وخلف، ولكن بزيادة ياء
ساكنة بعد الهمزة، ولحمزة إن وقف عليه التسهيل فقط. وأما ميكال، فقد قرأ نافع وأبو جعفر بهمزة مكسورة بعد الألف من غير ياء بعدها، وقرأ حفص وأبو عمرو ويعقوب من غير همز ولا ياء، وقرأ الباقون بهمزة مكسورة بعد الألف وياء ساكنة بعدها، ولحمزة فيه التسهيل مع المد والقصر.
ينظر: "السبعة" ص ١٦٦ - ١٦٧، و"النشر" ٢/ ٢١٩، و"البدور الزاهرة" ص ٤٦.
(٤) ينظر: "معاني القرآن" للزجاج ١/ ١٧٩، وذلك مثل: قراعة ابن محيصن (جبرئل) =

<<  <  ج: ص:  >  >>