للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

البعير: بلدة. لأنه إذا برك أثرت.

قال ذو الرمة:

أُنِيخَتْ فألقَتْ بلدةً فوقَ بلدةٍ ... قليلٍ بها الأصواتُ إلا بُغَامُها (١)

ويقال للأثر: بلد، وجمعه أبلادٌ.

قال القُطامي (٢):

وبالنُحورِ كُلومٌ ذاتُ أبلادٍ (٣)

وقال ابنُ الرِّقاع (٤):

عرَف الديارَ توهُّمًا فاعتادَها ... مِنْ بعدِ ما شَمِلَ البِلَى أبلادَها (٥)

وإنما سُمِّيت البلادُ لأنها مواضعُ مواطن الناس وتأثيرهم. والبلد: المقبرة، ويقال: هو نفس القبر، قال خُفَاف (٦):

كلُّ امرئ تاركٌ أحبَّتَه ... ومُسْلِمٌ وجهَه إلى البلَد (٧)


(١) البيت لذي الرمة، في "ديوانه" ص ١٠٠٤، "تهذيب اللغة" ١/ ٣٨٣، "لسان العرب" ١/ ٣٤١، "المعجم المفصل" ٧/ ١٣٥.
(٢) هو عمير بن شييم التغلبي القطامي، شاعر إسلامي، تقدمت ترجمته [البقرة: ٦١].
(٣) هذا عجز بيت، وصدره: ليست تجرح فُرّارًا ظهورهم. وهو للقطامي في "ديوانه" ص ١٢، ينظر: "اللسان" مادة: بلد. ويروى: وفي النجوم، كما في "عمدة الحفاظ"١/ ٢٥٨، وكذا في "المشوف المعلم" ١/ ١١٧، و"البصائر" ٢/ ٢٧٣، وينظر: "مفردات ألفاظ القرآن" للراغب ص ١٤٣.
(٤) هو عدي بن الرقاع بن عاملة حي من قضاعة، تقدمت ترجمته [البقرة: ٦٠].
(٥) البيت في "ديوانه" ص ٣٣، "لسان العرب" ١/ ٣٤١ مادة: بلد.
(٦) هو خفاف بن عمير بن الحارث بن الشريد السلمي، من مضر، أبو خراشة، شاعر فارس، كان أسود اللون، وعاش زمنًا في الجاهلية، وأدرك الإسلام فأسلم، وشهد فتح مكة وحنينًا والطائف، وثبت في الردة على إسلامه، توفي سنة ٢٠ هـ. ينظر: "أسد الغابة" ٢/ ١٣٨، "الأعلام" ٢/ ٣٠٩.
(٧) البيت بلا نسبة في "المخصص" ٦/ ١٣٣، وانظر: "المعجم المفصل" ٢/ ٤٢٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>