للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أن تسفَهَ الحقَّ وتغمِصَ (١) الناسَ (٢) " أي: تجهل الحق.

ويؤيد هذا القولَ ما روي في الحديث (٣): "مَنْ عرف نفسه فقد (٤) عرف ربه" (٥). قيل في معناه: إنما يقع الناس في البدع والضلالات لجهلهم أنفسهم، وظنّهم أنهم يملكون الضرّ والنفع دون الله.


(١) أي: تحقر وتزدري، ينظر: "القاموس" ص ٦٢٥.
(٢) رواه الطبراني في "الكبير" ٢/ ٦٩، عن ثابت بن قيس، قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٥/ ١٣٣، في طريق عبد الله بن عمرو: رواه الطبراني في "الكبير" و"الأوسط" وفيه عبد الحميد بن سليمان، وهو ضعيف، وقال: رواه أحمد والبزار ورجال أحمد ثقات. اهـ. ورواه أحمد ٤/ ١٣٤ عن أبي ريحانة بلفظ: "إنما الكبر من سفه الحق وغمض الناس" ورواه مسلم (٩١) كتاب الإيمان، باب: تحريم الكبر وبيانه ولفظه: "الكبر بطر الحق وغمط الناس".
(٣) ذكره في "تفسير الثعلبي" ١/ ١٢٠٠، وقال: كما جاء في الخبر فذكره، وينظر: "تفسير البغوي" ١/ ١٥٣.
(٤) ساقطة من (أ).
(٥) ذكره الثعلبي في "تفسيره"، وعنه البغوي ١/ ١٥٣، وذكره الواحدي في "الوسيط" ١/ ٢١٤ قال النووي: ليس بثابت، ينظر: "المقاصد الحسنة" ص ٤٩٠ (١١٤٩)، وقال ابن تيمية: موضوع، ينظر: "المصنوع في معرفة الموضوع" ص ١٨٩ (٣٤٩)، وقال السمعاني: إنه لا يعرف مرفوعًا، ينظر: "المقاصد" ص٤٩٠، "الموضوعات" ص ٣٥١. وقال العجلوني في "كشف الخفاء" ٢/ ٢٦٢: وقال أبو المظفر ابن السمعاني في "القواطع": إنه لا يُعرف مرفوعًا وإنما يُحْكى عن يحيى بن معاذ الرازي، يعني من قوله. وقال ابن الفرس بعد أن نقل عن النووي أنه ليس بثابت، قال: لكن كُتبُ الصوفية مشحونة به، يسوقونه مساق الحديث، كالشيخ محيي بن عربي، وغيره. قال: وللحافظ السيوطي فيه تأليف سماه "القول الأشبه في الحديث: من عرف نفسه فقد عرف ربه" والكتاب ضمن الكتب الموجودة في "الحاوي للفتاوى" للسيوطي، وذكره أبو نعيم في "الحلية" ١٠/ ٢٠٨، عن سهل التستري.

<<  <  ج: ص:  >  >>