للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابن عباس، وإنما أخذ تفسيره من مجاهد (١)، وله صحيفة في هذا التفسير أخرج منها البخاري كثيراً في صحيحه فيما يعلقه عن ابن عباس، وأكثر منها ابن جرير في تفسيره.

وقال الإمام أحمد: "بمصر صحيفة في التفسير رواها علي بن أبي طلحة، لو رحل فيها رجل إل مصر قاصداً ما كان كثيراً" (٢).

وقد طعن بعض العلماء في تفسير علي بن أبي طلحة بأنه منقطع، حيث لم يسمع من ابن عباس، وقال الحافظ ابن حجر -راداً على ذلك-: "بعد أن عُرِفت الواسطة وهو ثقة، فلا ضير في ذلك" (٣).

وكثيرًا ما اعتمد على هذه الطريقة ابن جرير الطبري، وابن أبي حاتم، وابن المنذر بوسائط بينهم وبين أبي صالح. ومسلم وأصحاب السنن يحتجون بعلي بن أبي طلحة.


= أبو الحسن ويقال أبو محمد، وأصله من الجزيرة، وانتقل إلى حمص، وهو صدوق كثير الإرسال. مات سنة ١٤٣هـ.
ينظر: "التاريخ الكبير" ٦/ ٢٨١، "تهذيب الكمال" ٢٠/ ٤٩٠، "الكاشف" ٢/ ٤١، "تهذيب التهذيب" ٧/ ٣٣٩.
(١) هو: أبو الحجاج، مجاهد بن جبر المكي، تابعي جليل، مقرئ مفسر، حافظ ثقة، سمع من عدد من الصحابة، ولازم ابن عباس وقرأ عليه القرآن، وتلقى عنه التفسير، وكان أحد أوعية العلم، توفي سنة ١٠٣هـ.
ينظر: "طبقات ابن سعد" ٥/ ٤٦٦، و"التاريخ الكبير" ٧/ ٤١١، "الحلية" لأبي نعيم ٣/ ٢٧٩، و"معرفة القراء الكبار" للذهبي ١/ ٦٦، "تهذيب التهذيب" ٧/ ٣٣٩.
(٢) "الإتقان" ٢/ ١٨٨ وينظر: تفسير ابن عباس ومروياته في التفسير من كتب السنة، للدكتور عبد العزيز الحميدي ١/ ٢٥.
(٣) المصدر السابق.

<<  <  ج: ص:  >  >>