للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

داره واسع، وما كان طرفًا فهو وسْط، مسكن السين، نحو قولك: وسْط رأسه دهن، ووسْط داره رجل أي: في وسط داره، وفي وسط رأسه (١).

قال الفراء: ويقال: وسطتُ القوم سِطةً ووسوطًا إذا دخلت وسطهم: قال الله تعالى: {فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا} [العاديات: ٥] (٢).

فأما التفسير: فقال عُظْم أهل التفسير في قوله: {أُمَّةً وَسَطًا} أي: عدلًا خيارًا (٣)، وروي ذلك في حديث مرفوع، أخبرناه الأستاذ أبو طاهر محمد بن محمد بن محمش الزيادي (٤) رحمه الله، ثنا أبو بكر محمد بن عمر بن حفص الزاهد (٥)، ثنا إبراهيم بن عبد الله الكوفي العبسي (٦)، ثنا


(١) نقله عنه بمعناه في "تهذيب اللغة" ٤/ ٢٨٨٨، "اللسان" ٢/ ٤٨٣٢ (وسط).
(٢) نقله عنه بمعناه في "اللسان" ٨/ ٤٨٣٣، ينظر في معاني الوسط: "المفردات" ص ٥٣٧ - ٥٣٨، "البحر المحيط" ١/ ٤١٨، "اللسان" ٨/ ٤٨٣١ - ٤٨٣٤ (وسط).
(٣) ينظر: "تفسير الطبري" ٢/ ٧، وابن أبي حاتم ١/ ٢٤٩، "تفسير الثعلبي" ١/ ١٢٣٤، "المحرر الوجيز" ٢/ ٤ - ٥، "تفسير القرطبي" ٢/ ١٤٠.
(٤) هو محمد بن محمد بن محمش الزيادي، أبو طاهر، من شيوخ الواحدي، كان إمام أصحاب الحديث بخراسان، وفقيههم ومفتيهم، أخذ الواحدي عنه، توفي سنة ٤١٠هـ. ينظر: "سير أعلام النبلاء" ١٧/ ٢٧٦ - ٢٧٨، "تذكرة الحفاظ" ٣/ ١٠٥١.
(٥) هو الإمام الزاهد المعمر أبو بكر محمد بن عمر بن حفص النيسابوري العابد، سمع سهل بن عمار وغيره، روى عنه أبو طاهر بن محمش وغيره، توفي سنة ٣٣٥ هـ. ينظر: "سير أعلام النبلاء" ١٥/ ٣٧٦.
(٦) هو إبراهيم بن عبد الله العبسي الكوفي أبو شيبة، سمع من أبي نعيم وقبيصة والإمام أحمد وغيرهم، وحدث عنه ابن ماجه والنسائي في اليوم والليلة، قال أبو حاتم: صدوق، توفي سنة ٢٦٥ هـ. ينظر: "السير" ١١/ ١٢٨، "الجرح والتعديل" ٢/ ١١٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>