للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ويكسِّرونه على فُعلان، كقولهم: وُحدان، ويقلبون الواو همزةً، كقولهم: أُحدان، ومنه قوله:

طاروا (١) إليه زَرَافاتٍ ووُحْدانا (٢)

وذلك أنه وإن كان صفة قد يستعمل استعمال الأسماء، فكسروه على فُعلان، كقولهم: راع ورُعْيَان.

وأما التفسير: فقال ابن عباس في رواية الكلبي: قالت كفار قريش: يا محمد صِفْ وانسُبْ لنا ربّك. فأنزل الله تعالى سورة الإخلاص، وهذه الآية (٣).

وقال جويبر (٤)، عن الضحاك، عن ابن عباس: كان للمشركين ثلاثمائة وستون صنمًا، يعبدونها من دون الله، فبيّن الله سبحانه لهم أنه واحد، فأنزل هذه (٥).


(١) في (أ)، (م): (يطار).
(٢) صدر البيت:
قوم إذا الشرّ أدى ناجذيه لهم
والبيت للعنبري، واسمه: قريط بن أنيف، ويروى لأبي الغول الطهوي. ينظر: "عمدة الحفاظ" ٢/ ٤٩٩.
(٣) ذكره الثعلبي في "تفسيره" ١/ ١٣٠٧، والوا حدي في "الوسيط" ١/ ٢٤٥، والبغوي ١/ ١٧٦، والسمعاني ٢/ ١١٤، والقرطبي ٢/ ١٧٥، ونقله في "البحر المحيط" ١/ ٤٦٢، وإسناده واه، ونقله عنه ابن حجر في "العجاب" ١/ ٤١٣.
(٤) هو جويبر بن سعيد البلخي، روى: عن الضحاك وأبي سهل، وروى عنه: الثوري وابن المبارك ويزيد بن هارون، وهو ضعيف، قال يحيي بن معين: ليس بشيء، وكان وكيع لا يسميه استضعافًا له، في قول عن سفيان عن رجل. ينظر: "الجرح والتعديل" ٢/ ٥٤٠ - ٥٤١.
(٥) ذكره الثعلبي ١/ ١٣٠٧، والواحدي في "الوسيط" ١/ ٢٤، ونقله ابن حجر في =

<<  <  ج: ص:  >  >>