للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فكمَّلَتْ مائةً فيها حمامتُها ... وأسرعت حسبةً في ذلك العددِ (١)

واللام في {وَلِتُكْمِلُوا}، لام كي (٢)، وليستْ لامَ الأمر، ولو كانت لامَ الأمرِ لجاز تسكينُها مع الواو؛ لأنه إذا دخل على لام الأمر الواو أو الفاء أو ثم جاز تسكينها وتحريكها، كقوله: {ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ} [الحج: ٢٩]، قرئ بالتسكين والحركة (٣) (٤). ونذكر الكلام فيه في سورة الحج إن شاء الله.

قوله تعالى: {وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ} قال عطاء عن ابن عباس: يريد لتعظموا الله على. ما أرشدكم له من شرائع الدين (٥). وقال أكثر العلماء (٦): أراد به التكبير ليلة الفطر (٧).

قال ابن عباس في هذه الآية: حقٌّ على المسلمينَ إذا رَأَوا هَلالَ


(١) "ديوان النابغة" ص ١٦.
(٢) ينظر: "تفسير الثعلبي" ٢/ ٣٢٩، "معاني القرآن" للأخفش ١/ ٣٥٠، "تفسير البغوي" ١/ ٢٠١.
(٣) سقطت من (م).
(٤) ينظر: "الحجة" لأبي علي ٢/ ٢٧٦ - ٢٧٧، قرأ ابن ذكوان بكسر اللام فيهما، والباقون بالإسكان، وقرأ شعبة بفتح الواو وتشديد الفاء من: وليوَفُّوا، والباقون بسكون الواو وتخفيف الفاء.
(٥) هذا من رواية عطاء، وقد تقدم الحديث عنها ص ٩٢. وذكره الثعلبي في "تفسيره" ٢/ ٣٣٠ دون عزو لأحد.
(٦) في (م): (المفسرين العلماء).
(٧) ينظر: "تفسير الطبري" ٢/ ١٥٧، "تفسير القرطبي" ٢/ ٢٨٦ - ٢٨٧، "تفسير ابن كثير" ١/ ٢٣٢ - ٢٣٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>