للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والأهلة: جمع هِلال، وهو غُرّة القمر حين يراها (١) الناس، يقال لها (٢): هلال ليلتين، ثم يكون قمرًا بعد ذلك.

وقال أبو الهيثم: يسمى القمر لليلتين من أول الشهر وليلتين (٣) من آخر الشهر: هلالًا، ويسمى ما بين ذلك: قمرًا، وسمي الهلال هلالاً: لأنه حين يرى يُهلِّ الناس بذكر الله وبذكره (٤).

ويقال: أُهِلّ الهلال، واستُهِلّ، وأهللنا الهلال، واستَهْلَلْناه (٥)، إذا بُني الفعل للهلال ضُمَّ، وإذا بُنِيَ للرائين فُتِح. هذا قول عامة أهل اللغة، وقال شمِر: يقال: استَهَلَّ الهلال أيضًا وشهر مُستَهِلٌّ، وأنشد:


= ص ٣٥ أيضًا إلى ابن عساكر في "تاريخ دمشق"، من طريق السدي الصغير عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس به، وذكره أبو الليث في "بحر العلوم" ١/ ١٨٨، والثعلبي في "تفسيره" ٢/ ٣٩٠، وضعف إسناده السيوطي كما في "الدر" ١/ ٣٦٧، ووهاه المناوي في "الفتح السماوي" ١/ ٢٣٢، وذكره مقاتل في "تفسيره" ١/ ١٦٦ والواحدي في "أسباب النزول" ص ٥٦ عن الكلبي، وكذا ذكره الحيري في "الكفاية" ١/ ١٣٢، قال الحافظ في "العجاب": وقد توارد من لا يد لهم في صناعة الحديث على الجزم بأن هذا كان سبب النزول مع وهاء السند فيه، ولا شعور عندهم بذلك، بل كاد يكون مقطوعا به لكثرة من ينقله من المفسرين وغيرهم. اهـ. وقد روى الطبري في "تفسيره" ٢/ ١٨٥، عن قتادة والربيع وابن جريج وكذا ابن أبي حاتم ١/ ٣٢٢ عن أبي العالية، قالوا: إن أناسا سألوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم خلقت الأهلة؟ فانزل الله تعالى هذه الآية
(١) في (م): (تراها).
(٢) في (م) و (أ): (له).
(٣) من قوله: (ثم يكون قمرًا بعد ذلك). ساقط من (أ)، (م).
(٤) "تفسيرالثعلبي" ٢/ ٣٩٢.
(٥) في (م): (استهللنا).

<<  <  ج: ص:  >  >>