للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ويجمع يَسَر أَيْسَارًا. قال طرفة:

وهم أيْسَارُ لُقْمَانَ إذا ... أغْلَتِ الشَّتْوَةُ أبْدَاءَ الجُزُرْ (١)

قال ابن الأعرابي: يقال: يَسَر الياسِر يَيْسِر، إذا جاء بقِدْحِه للقمار (٢). وقيل: أخذ الميسر من التجزئة والاقتسام (٣)، ويقال: يَسَروا الشيء، أي: اقتسموه، قال:

أقولُ لهم بالشِعْبِ إذ يَيْسِرُونني ... ألم تيأسوا أني ابنُ (٤) فَارِسِ زَهْدَمِ (٥)

أي: تقتسمونني كما نقتسم أعضاء الجزور في الميسر، أراد أنهم أخذوا فداه فاقتسموه، فكأنهم اقتسموا نفسه، وكانت العرب تنحر الجزور وتجعله أقسامًا (٦) يتقامر عليها بالقِداح، على عادة لهم في ذلك (٧).

قال النضر: الياسر: الجزار، ويَسَرْتُ الناقة، أي (٨): جَزَّأْتُ


(١) البيت في "اللسان" ٨/ ٤٩٥٩ (يسر)، "تفسير القرطبي" ٣/ ٥٣، والشتوة: مفرد شتاء، والعرب تجعل الشتاء مجاعة؛ لأن الناس يلتزمون فيه البيوت ولا يخرجون للانتجاع، وأبداء: جمع بدء، خير عظم في الجزور، وقيل: هو خير نصيب فيها.
(٢) نقله في "اللسان" ٨/ ٤٩٥٩ (يسر).
(٣) من قوله: يسر الياسر. ساقط من (أ) و (م).
(٤) في (ش) و (ي): (لي).
(٥) البيت لسحيم بن وثيل اليربوعي، ينظر: "مجاز القرآن"،"اللسان" ٨/ ٤٩٥٩، "تفسير القرطبي" ٣/ ٥٣، ورواية الأزهري في "تهذيب اللغة" ٤/ ٣٩٨١ "يسر". أقول لأهل الشعب، ورواية "اللسان": ألم تعلموا. وتيأسوا: تعلموا. وزهدم: اسم فرس.
(٦) ليست في (أ) ولا (م).
(٧) ينظر: "الميسر والقداح" لابن قتيبة ص ٥٦ - ١٥٤، "تفسير الثعلبي" ٢/ ٨٧٩، "المحرر الوجيز" ٢/ ٢٣٤، "الميسر والأزلام" لعبد السلام هارون ص ١٢ - ٥٤.
(٨) في (ش): (إذا).

<<  <  ج: ص:  >  >>