للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال في رواية الوالبي: ما لا يتبين (١) في أموالكم (٢).

وقال مجاهد: صدقة عن ظهر غنى (٣). وأصل العفو في اللغة: الزيادة، قال الله تعالى: {حَتَّى عَفَوْا} [الأعراف: ٩٥]، أي: زادوا على (ما) (٤) كانوا عليه من العدد (٥).

وقال الشاعر:

ولكنا نُعِضُّ السَّيْفَ منها ... بأسْؤُقِ عَافِيَاتِ الشَّحْمِ كُومِ (٦)

أي: زائدات الشحم.

قال أهل التفسير: أُمِروا أن ينفقوا الفَضْل، وكان أهل المكاسب يأخذ الرجل من كسبه ما يكفيه في عامه، وينفق باقيه، إلى أن فرضت الزكاة، فنسخت آيةُ الزكاة المفروضة هذه الآية وكل صدقة أمروا بها قبل نزول الزكاة (٧) (٨).


(١) في (ش): (مانبين)
(٢) رواه الطبري في "تفسيره" ٢/ ٣٦٤، وابن أبي حاتم في "تفسيره" ٢/ ٣٩٤، والنحاس في "الناسخ والمنسوخ" ١/ ٦٣١، وذكره الثعلبي في "تفسيره" ٢/ ٨٩٤.
(٣) رواه الطبري في "تفسيره" ٢/ ٣٦٥ بمعناه، وذكره الثعلبي في "تفسيره" ٢/ ٨٩٤.
(٤) ساقطة من (ش).
(٥) "تفسيرالثعلبي" ٢/ ٨٩٦
(٦) القائل: لبيد، ينظر: "ديوانه" ص ١٠٤، "مجاز القرآن" ٠/ ٢٢٢، "تفسير الطبري" ٢/ ٣٦٦ "تفسير الثعلبي" ٢/ ٨٩٦ والضمير في قوله: منها، يعود إلى الإبل، يقال: أعضَّه السيف، إذا ضربه به والباء في (أسوق) زائدة، كُوْم: عظام الأسمنة يقال في البعير: أكوم، والناقة: كوماء.
(٧) من قوله: المفروضة. ساقطة من (ي).
(٨) ينظر: "معاني القرآن" للزجاج ١/ ٢٩٣، وعزاه الثعلبي ٢/ ٨٩٩ للكلبي، و"نواسخ القرآن" لابن الجوزي ص ٢٣٨، واستظهر ابن الجوزي أن لا نسخ في الآية،=

<<  <  ج: ص:  >  >>