للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ويقال: آلى يُولي إِيلاء، وتألّي يَتَألَّى تألِّيًا وائتلى يَأتلي ائتلاءً، قالت الخنساء:

فآليْتُ آسَى عَلَى هَالِكِ ... وأسْألُ نَائِحَةً مَالَهَا (١)

وقال زيد الفوارس (٢):

تالى ابنُ أوسٍ حَلْفةً ليَرُدَّني ... إلى نِسوَةٍ كأنَّهُنَّ مقائد (٣)

ومن هذا قراءة من قرأ: {ولا يتأل أولوا الفضل منكم} [النور: ٢٢] وقراءة العامة (ولا يأتلِ) (٤) من الإيتلاء بمعنى الحلف، ويقال لليمين: الأَلِيَّةَ والأُلوّة والأَلُوّة (٥) كلها بالتشديد، وحكى أبو عمرو (٦) أَلْوَةٌ وإِلْوَهٌ


= في "المعجم الكبير" ١١/ ١٢٧، والواحدي في "أسباب النزول" ص ٨٠، ٨١ عن ابن عباس قال: كان إيلاء الجاهلية السنة والسنتين، وأكثر من ذلك، فوقت الله أربعة أشهر.
(١) البيت للخنساء في رثاء أخيها صخر، ينظر ديوانها ص١٢٠. تقول: لا أبكي على هالك بعده فقد شغلني عن غيره.
(٢) هو زيد بن حصين بن ضرار الضبي، فارس شاعر جاهلي، أورد البغدادي قليلًا من أخباره وأبياتاً له، واختار أبو تمام في "الحماسة" أبياتاً أخرى من شعره. ينظر "خزانة الأدب" للبغدادي ١/ ٥١٦، ٥١٧، "الأعلام" ٣/ ٥٨.
(٣) البيت ذكره في "الدر المصون" ٨/ ٣٩٤.
(٤) قرأ أبو جعفر: (يتأل) بهمزة مفتوحة بين التاء واللام مع تشديد اللام مفتوحة، وهي قراءة عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة مولاه، وزيد بن أسلم، وقرأ الباقون بهمزة ساكنة بين الياء والتاء وكسر اللام خفيفة، قال في النشر ٢/ ٣٣١: وذكر الإمام المحقق أبو محمد إسماعيل بن إبراهيم القراب، في كتابه: "علل القراءات": أنه كتب في المصاحف (يتل) قال: فلذلك ساغ الاختلاف فيه على الوجهين. ينظر النشر٢/ ٣٣١، و"البدور الزاهرة" ص٢٧١.
(٥) ساقطة من (ش) و (ي).
(٦) ساقطة من (ي).

<<  <  ج: ص:  >  >>