للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الوقت، وهو يصلح للحيض ويصلح للطهر، ويقال: هذا قارئ الرياح، لوقت هبوبها (١) وأنشد أهل اللغة للهذلي:

إذا هَبَّتْ لِقَارِئِها الرِّيَاحُ (٢)

أي: لوقت هبوبها، (٣) (٤) ومن هذا يقال: أَقْرَأَتِ النُّجُوم، إذا طَلَعَتْ، وأَقْرَأَتْ، إذا أَفَلَتْ (٥)، قال كُثَيِّر:

إذا ما الثُّرَيّا وقد أقْرَأَتْ ... أحسَّ السَّمَاكَانِ منها أُفُولاَ (٦)

أي: غابت، وأنشد ابن الأعرابي عن أحمد بن يحيى:

مواعيد لا يأتي لقَرْءٍ حويرها (٧) ... تكون هبا يوم نكباء صرصرا (٨)


(١) "معاني القرآن" للزجاج ١/ ٣٠٤، "تهذيب اللغة" ٣/ ٢٩١٣، ورواه الطحاوي في "شرح معاني الآثار" ٣/ ٦٠ عن أبي عمرو.
(٢) مطلع البيت: شَنِئْتُ العَقْر عَقْر بني شَلَيْلٍ
والبيت لمالك بن الحارث الهذلي، ينظر "ديوان الهذليين" ٣/ ٨٣، والطبري في "تفسيره" ٢/ ٤٤٤، "لسان العرب" مادة: قرأ ٦/ ٣٥٦٥ ينظر "معاني القرآن" للزجاج ١/ ٣٠٤، ورواية الثعلبي ٢/ ١٠٦٢: كرهت، ورواية "اللسان": لقارئها. وقوله: شنئت: أي: (كرهت)، والعقر: مكان، وهبت لقاريها: لوقت هبوبها. وشليل: جد جرير بن عبد الله البجلي ينظر "شرح أشعار الهذليين" للسكري ١/ ٢٣٩.
(٣) من قوله: (وأنشد) .. زيادة من (ي) و (ش). وهنا ينتهي كلام أبي عمرو كما في "تهذيب اللغة".
(٤) من "معاني القرآن" للزجاج ١/ ٣٠٤ - ٣٠٥.
(٥) "تفسيرالثعلبي" ٢/ ١٠٦٢.
(٦) البيت ليس في "ديوانه" الذي بتحقيق إحسان عباس، وهو في "تفسير الطبري" ٢/ ٤٤٤، "تفسير الثعلبي" ٢/ ١٠٦٢، "النكت والعيون" ١/ ٢٩١ بلا نسبة، والسماكان: نجمان نيران. ينظر "لسان العرب" ٤/ ٢٠٩٩ مادة "سمك".
(٧) في (ش): (حويزها).
(٨) البيت لم أهتد لقائله ولا من ذكره.

<<  <  ج: ص:  >  >>