للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السجستانيّ (١)، وابن السِّكِّيت (٢)، وثعلب (٣)، والمبرّد (٤)، والزّجَّاج (٥).

وهو حين ينقل عمّن سبقه قد يصرّح باسم المرجع الذي نقل عنه وقد لا يصرّح لكن المادة الموثقة بأسانيدها، المعزوّة إلى القائل تغلب على مواده.

وينبغي، هنا، أن نشير إلى أن الأزهري حين ينقل عن كتاب "العين" فإنّما ينقل عنه بعبارة "قال الليث" لأنه كان يرى أن كتاب "العين" من صنيع الليث (٦)، فقد أملاه الخليل بن أحمد على الليث بعد تلقفه إيّاه عن فِيهِ، وهو منهج صدر عن شكّ سيطر على الأزهري، مفاده التجريح بالمعجمات التي سبقته وعاصرته، ولما لم يستطع مهاجمة الخليل نفسه تبنّى فكَرة نسبة "العين" إلى الليث ليستطيع تجريحه.

وهو على الرغم من موقفه الملتبس من الخليل، كثير الانتفاع من "العين"، فأثر منهج الخليل بادٍ في "تهذيب اللغة"، وكذلك الإفادة الكثيرة من


(١) هو أبو حاتم سهل بن محمد. توفي سنة ٢٥٠ هـ، وقيل سنة ٢٥٥ هـ "نزهة الألباء" (١٩١).
(٢) هو أبو يوسف يعقوب بن إسحاق السِّكِّيت. توفي سنة ٢٤٣ هـ، وقيل: ٢٤٤، وقيل: ٢٤٦ هـ. "نزهة الألباء" ١٧٩.
(٣) هو: أحمد بن يحيى بن زيد بن سيار الشيباني، أبو العباس ثعلب، شيخ اللغة العربية، إمام الكوفيين، حفظ كتب الفراء، ولازم ابن الأعرابي توفي سنة ٢٩١ هـ.
(٤) هو: أبو العباس محمد بن يزيد المبرد، ستأتي ترجمته.
(٥) سبق ترجمته في نفس هذه المقدمة.
(٦) هو الليث بن المظفّر، هكذا أسماء الأزهري. وقال في "بغية الوعاة" ٢/ ٢٧٠: الليث بن نصر بن يسار الخراسانيّ. وقال غيره: الليث بن رافع بن نصر بن يَسار. ولم تؤرخ وفاته.

<<  <  ج: ص:  >  >>