للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وحُبِسْن في هَزْمِ الضَّريعِ فكلُّها ... حَدْباءُ (١) دَامِيَةُ اليَدَيْنِ حَرُودُ (٢)

فمعنى (هزموهم): كَسَرُوهم ورَدُّوهُم (٣).

قوله تعالى: {وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ} قال المفسرون وأصحاب الأخبار: إن جالوت طلبَ البِرازَ فخرج إليه داود، وكان ممن عبر النهر مع طالوت، فرماه بحجر من مقلاعه، فوقَعَ بين عينيه، فخرجَ من قَفاهُ، وقَتَلَ من ورائه ثلاثين رجلًا، وانهزمَ القومُ عن آخرهم، وخَرَّ جالوتُ قَتيلًا (٤).

وقوله تعالى: {وَآتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ} أي: جمع له المُلْك والنبوة (٥)، قال ابن عباس: يريد بعد طالوت (٦).

وقوله تعالى: {وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ} قال الكلبيُّ: يعنى: صنعةَ الدروع، والتقدير: في السرد (٧). وقيل: منطق الطير وكلام الحُكْل (٨).


(١) في (أ): (حربا)، وفي (م): (جربا).
(٢) البيت في "شرح أشعار الهذليين" ص ٥٩٨، "لسان العرب" ٥/ ٢٥٨١ (مادة: ضرع).
(٣) "معاني القرآن" للزجاج ١/ ٣٣٢.
(٤) ينظر هذه القصة في: "تفسير مجاهد" ١/ ١١٣، "تفسير الطبري" ٢/ ٦٢٥ - ٦٣٢ على اختلاف بين الروايات، "تفسير الثعلبي" ٢/ ١٣٧٨وما بعدها، "تفسير البغدادي" ١/ ٣٠٣ - ٣٠٧.
(٥) "تفسيرالثعلبي" ٢/ ١٣٨٩.
(٦) ذكره ابن الجوزي في "زاد المسير" ١/ ٣٠٠، ويذكر عن السدي فيما أخرج الطبري في "تفسيره" ٢/ ٦٣٢، و"ابن أبي حاتم" في "تفسيره" ٣/ ٤٨٠، وقال الضحاك والكلبي: ملك داود بعد قتل جالوت بسبع سنين، فلم يجتمع بنو إسرائيل على ملك واحد إلا على داود. ينظر: "تفسير الثعلبي" ٢/ ١٣٨٨.
(٧) ذكره الثعلبي في "تفسيره" ٢/ ١٣٨٩، والبغوي في "تفسيره" ١/ ٣٠٧، وذكره الطبري في "تفسيره" ٢/ ٦٣٢ دون عزو لأحد.
(٨) ذكره الزجاج في "معاني القرآن" ١/ ٣٣٢، والثعلبي في "تفسيره" ٢/ ١٣٩٠، والبغوي في "تفسيره" ١/ ٣٠٧. والحكل: ما لا يسمع له صوت كالذر والنمل.

<<  <  ج: ص:  >  >>