للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

في جمع سِوَاكٍ، وقوله:

وفي الأَكَفِّ اللامِعَاتِ سُوُرْ (١)

وأما من خفّف، فلأن ما كان من هذا الوزن يخفّف في الآحاد، نحو: العُنُق والطنُب، وإذا خففت الآحاد فالمجموع (٢) أولى من حيث كان أثقل من الآحاد.

وأما وجه تخفيف أبي عمرو ما اتصل من ذلك بحرفين، فلأن هذا قد يخفف إذا لم يتصل بمتحرك، فإذا اتصل بمتحرك حسن التخفيف، لئلا تتوالى أربع متحركات، لأنهم كرهوا ذلك، ومن ثم لم تَتَوالَ في بناء الشعر إلا أن (٣) يكون مُزَاحَفًا. ومن لم يخفف فلأن هذا الاتصال بالحرفين ليس بلازم، وما لم يكن لازمًا فلا حكم له، ألا ترى أن الإدغام في {جَعَلَ لَكَ} [الفرقان: ١٥] لم يلزم، وإن كان قد توالى (٤) خَمْسُ متحركات، وهذا لا يكون في بناء الشعر (٥)، لا في مُزَاحَفِهِ ولا في سَالمِهِ ولا في الكلم المفرد (٦).


(١) عجز بيت لعدي بن زيد العبادي، وصدره:
عن مبرِقاتٍ بالبُرين تبدو
ينظر: "الحجة" ٢/ ٤٦٢، "المنصف" ١/ ٣٣٨، "المقتضب" ١/ ١١٣.
(٢) في (ش): (فالجموع)، وهي كذلك في "الحجة"، وفي (ي): (فالجمع).
(٣) في (ي): (مزحفًا).
(٤) سقطت من (ي).
(٥) في (ش) (بدل الشعر) كلمة لم أستطع قراءتها.
(٦) من "الحجة" ٢/ ٤٦٠ - ٤٦٣ بتصرف.

<<  <  ج: ص:  >  >>