للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وعلى هذا المذهب؛ إنما (١) أنزل الله -تعالى- ما (٢) لا (٣) يعلمه إلّا هو؛ اختبارًا (٤) للعباد، لِيُؤمِنَ به المُؤْمِنُ فَيَسْعَد، ويكفر به الكافرُ فَيَشْقَى؛ لأن سبيلَ المُؤْمِنِ إذا قرأ من هذا شيئًا، أنْ يُصَدِّق رَبه عز وجل، ولا يعترض فيه بسؤال وإنكار؛ فَيَعْظُمَ -بذلك- ثوابُهُ على الله عز وجل.

فإن (٥) قيل: وأي (٦) تخصيصٍ لِلرَّاسخين إذا (٧) لم يَعرِفوا، فإنَّ غيرَهم أيضًا يقولون: {آمَنَّا بِهِ}، فَلِمَ خَصَّ (٨) الراسخينَ (٩) بالذكر؟

قلنا: المراد بـ (الراسخين): كلُّ مَنْ يقول: {آمَنَّا} وليس المراد


= وتفسير تفسره العرب، وتفسير تفسره العلماء، ومتشابه لا يعلمه إلا الله تعالى ذكره ومن ادَّعَى علمَهُ سوى الله، فهو كاذب". وقال الطبري: (في إسناده نظر)؛ وذلك أنه من رواية الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس، وهي أوهى الأسانيد عن ابن عباس. انظر: "تفسير الطبري" ١/ ٣٤.
وانظر: الحُكْمَ على الكلبي، وأبي صالح، في "تهذيب التهذيب" ٣/ ٥٦٩، "تقريب التهذيب" ص ٤٧٩ (٥٩٠١)، "ميزان الاعتدال" ٥/ ٢ (٧٥٧٤)، "الاتقان" للسيوطي: ٤/ ٢٣٨.
(١) في (د): (إن ما).
(٢) (ما) ساقطة من: (د).
(٣): ساقطة من: (ج).
(٤) في (د): (اختبار).
(٥) في (أ)، (ب): (بان). والمثبت من: (ج)، (ء).
(٦) في (أ)، (ب): (وإلى). والمثبت من: (ج)، (ء).
(٧) في (د): (فإذا).
(٨) في (أ): خُصَّ بالبناء للمجهول. وفي (ب)، (ج).، (د) غير مضبوطة بالشكل. وما أثبتُّه يتناسب مع ما بعده، من نصب (الراسخين).
(٩) في (د): (الراسخون).

<<  <  ج: ص:  >  >>