للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ويقال: إنَّه في التوراة كذا. وبلسان أفريقية، وأندلس: ثمانية ألف (١) مثقال من ذهب أو فضة (٢).

قال الزجَّاج (٣): والذي يخرج من اللغة أن (القنطار) مأخوذ من عَقْدِ الشيء وإحكامه، و (القَنْطَرة) من ذلك؛ لتوثيقها بعَقْدِ الطَّاق (٤). وكأن القنطار (٥): هي الجملة التي تكُونُ عقْدَةً وثيقةً منه (٦).

وهذا قول الربيع (٧)، وابن كيسان (٨)، وأبي عبيدة (٩)؛ فإنهم لم يحدُّوا القنطار، فقالوا: إنه المال (١٠) الكثير.


(١) هكذا جاءت كتابتها في جميع النسخ. وهي كذلك في "الزاهر" ١/ ٤٣٢، "تفسير الثعلبي" ٣/ ١٦ أ، "المهذب فيما وقع في القرآن من المعرب" للسيوطي: ١٣٢.
(٢) ممن قال بهذا القول أبو حمزة الثُّمالي. انظر المصادر السابقة، "تفسير القرطبي" ٤/ ٣١.
(٣) في "معاني القرآن" ١/ ٣٨٣، نقله عنه بتضرف.
(٤) الطَّاق: ما عُطِف من الأبنية، والجمع: طاقات، أو عقد البناء حيث كان، والجمع: أطواق وطيقان. انظر: "اللسان" ٥/ ٢٧٢٥ (طوق).
(٥) (القنطار): ساقطة من: (د).
(٦) يعني: أن القنطار: الجملة من المال.
(٧) الأثر عنه، في "تفسير الطبري" ٣/ ٢٠٠، "تفسير الثعلبي" ٣/ ١٥ أ، "زاد المسير" ١/ ٣٥٩، "الدر المنثور" ٢/ ١٨.
(٨) قوله في "تفسير الثعلبي" ٣/ ١٥ أ.
(٩) في "مجاز القرآن" ١/ ٨٨.
(١٠) في (ج): (مال).

<<  <  ج: ص:  >  >>