للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

مَحَلاًّ؛ لأن ما ذَكَرَه عز وجل من هذه القصة، يكون مضمناً لوقت (١) ومحل؛ لأنه لا يكون إلا في محل؛ كما لا يكون إلا في وقت؛ فلما لم يجز أن يكون (٢) إلا (٣) في محل؛ احتمل أن يومئ إلى ذلك المحل بقوله: {هُنَالِكَ}، و (هناك)، و (هنالك) لأصلُ فيهما: [هنا] (٤)، ثم (٥) زيدت الكاف؛ للخطاب، كما قالوا في (ذا) (٦): (ذاك).

ومن قال: (هنالك) فتقديره تقدير (ذلك)، والكاف فيهما للخطاب (٧). وقول زهير:

هنالك إنْ تُسْتَخبَلُوا (٨) المالَ تُخبِلُوا (٩)


(١) في (ج)، (د): (بوقت).
(٢) (ب): (إلا أن يكون).
(٣) إلا: ساقطة من (ب)، (ج).
(٤) ما بين المعقوفين زيادة يقتضيها السياق، وهي غير موجودة في جميع النسخ.
(٥) (ثم): ساقطة من (ج).
(٦) (ذا): ساقطة من (ج).
(٧) انظر في زيادة الكاف في هذه الأسماء "المسائل العسكرية" للفارسي: ١٤٠، "المسائل الحلبيات" له: ٧٥٧٦، "سر صناعة الإعراب" ١/ ٣٠٩، ٣٢١ - ٣٢٢، ٢/ ٥٧١، "مغني اللبيب" ٢٤٠.
(٨) في (د): (يستجلبوا).
(٩) صدر بيت، وقد وردت روايته في "الديوان" بضمير الغائب، كالتالي:
هنالك إنْ يُسْتَخْبَلوا المالَ يُخبِلوا ... وإنْ يُسألوا يُعْطوا وإن يَيْسِروا يُغْلُوا
انظر: "ديوانه" ص ١١٢. كما ورد منسوبًا له في "الخصائص" ١/ ١٠٩٧، "اللسان" ٢/ ١٠٩ (خبل)، و٣/ ١٢٩٣ (خول). وروايته في "الخصائص" "اللسان" ٣/ ١٢٩٣ (خول) (هنالك إن يُسْتَخوَلوا المال يُخوِلوا ..). وفي "اللسان" ٣/ ١٢٩٣ (خول: (.. وإن يُسألُوا يُعْصوا ..). و (يُستَخبَلوا)؛ من قولهم: (أخبَلْتُ الرجلَ، أُخبِلُه، إخبالًا)،=

<<  <  ج: ص:  >  >>