للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال أهل اللغة (١): أصل معنى (البَشْرِ): إصابة البَشَرَةِ يقال: (بَشَرتُ الأديمَ) (٢): إذا أخذتُ بَشَرَتَه بشَفْرةٍ، و (بَشَرَ الجرادُ الأرض): إذا أكلَ ما عليها، [فأخذ بَشَرَتها (٣)، فاستُعمِلَ هذا في إيراد الخبرِ (٤) السَّارِّ؛ لأنه يصيب البَشَرَة بالهَشاشَةِ (٥)] (٦).

وقال الزجَّاج (٧):

معنى {يُبَشِّرُكَ} (٨) بالتخفيف: يسُرُّكَ، ويُفرِحُكَ، يقال: (بَشَرْتُ


(١) انظر (بشر) في "إصلاح المنطق" ص٢١ - ٢٢، ٤١، ٢٧٧، و"الجمهرة" ص٣١٠، "تهذيب اللغة" ١/ ٣٣٨، "الصحاح" ٢/ ٥٩٠، "مقاييس اللغة" ١/ ٢٥١.
(٢) الأديم هنا: الجلد. انظر القاموس (أدم) ص ١٠٧٤.
(٣) أخذ بشرتها؛ أي: أكل ما ظهر من نباتها، فجعل ظاهر الأرض كأنه بشرة لها.
(٤) في (د): هذا إيراد في الخبر.
(٥) الهَشَاشة والهَشَاشُ: الارتياح، والخفَّةُ، والنشاط، يقال: (هَشِشْتُ إليه، أهَشُ، هَشاشة): إذا خففت إليه، وارتحت له. انظر: "إصلاح المنطق" ٢٠٠، "القاموس المحيط" ٦١٠ (هش).
(٦) ما بين المعقوفين زياد من: (ج) (د).
(٧) في "معاني القرآن" له ١/ ٤٠٥. ولكن النصَّ في "معاني القرآن" المطبوع المتداول يختلف بعض اختلافٍ في ضبط الكلمات عمَّا أورده الواحدي، ونصه في "معاني القرآن" (ومعنى: يُبْشرك: يسرك ويفرحك، يقال: بَشَّرتُ الرجلَ أبَشِّرُه، وأبْشُرُه: إذا أفرحته، ويقال: بَشُرَ الرجل يَبْشرُ)، وما أورده المؤلف مطابق لما فى "تهذيب اللغة" ١/ ٣٣٨ (بشر)، وأورده كذلك ابن الجوزي في "الزاد" ١/ ٣٨٢، وصاحب "اللسان" ١/ ٢٨٧ (بشر) مما يعني أن يكون الأزهري، والواحدي، قد نقلا من نسخة أخرى غير المعتمدة في المطبوعة، أو يكون الواحدي، نقل النص عن الأزهري، وهو ما أرجحه؛ نظرًا لأن "التهذيب" من مصادره الأساسية، التي اعتمد عليها كثيرًا.
(٨) في (أ): يَبْشِرُكَ أما بقية النسخ فقد أهملت حركاتها. وفي "معاني القرآن" المطبوع =

<<  <  ج: ص:  >  >>