للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ويجوز أيضًا أن تكون (١) التلاوة (٢) لجبريل عليه السلام، والله تعالى يضيفها إلى نفسه (٣)؛ لأن تلاوة جبريل بأمر الله [تعالى] (٤).

ومثله: {نَحْنُ (٥) نَقُصُّ عَلَيْكَ} (٦)، وأمثاله كثيرة. ومعنى {مِنَ الْآيَاتِ}: أي (٧): من العلامات الدالة على تثبيت رسالتك (٨)؛ لأنها أخبار لا يعلمها إلا قارئ كتاب أو من يوحى إليه، وقد علموا أنك أمِّيٌّ لا تقرأ.

وقوله تعالى: {وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ}. يعني: القرآن. ولـ {الْحَكِيمِ} (٩) ههنا


= وهو: الاتباع. يقال: (تَلَوته)؛ إذا تَبِعْتَه. ومنه: تلاوة القرآن؛ لأنه يُتبع آية بعد آية). "معجم مقاييس اللغة" ١/ ٣٥١ (تلو). وقال الراغب: والتلاوة تختص باتباع كتب الله المنزلة؛ تارة بالقرآن، وتارة بالارتسام لما فيها من أمر ونهي وترغيب وترهيب، أو ما يتوهم فيه ذلك، وهو أخصُّ من القراءة، فكل تلاوة قراءة، وليس كل قراءة تلاوة. ولا يقال: (تلوت رُقْعتك)، وإنما يقال في القرآن، في شيء إذا قرأته وجب عليك اتِّباعه). "مفردات ألفاظ القرآن" للراغب: ١٦٧ (تلو)، وانظر: "اللسان" ١/ ٤٤٤ (تلو).
(١) في (ب): (يكون).
(٢) (التلاوة): ساقطة من: (ب).
(٣) (إلى نفسه): ساقطة من: (ب).
(٤) ما بين المعقوفين زيادة من (د).
(٥) (نحن): ساقطة من: (ج).
(٦) مقطع من آية ٣ في سورة يوسف، وأية ١٣ من الكهف. وسياقها في سورة يوسف: {نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ}.
(٧) من قوله: (أي ..) إلى (.. لا تقرأ): نقله بتصرف واختصار عن "معاني القرآن" للزجاج: ١/ ٤٢١.
(٨) انظر هذا المعنى لـ {الْآيَاتِ}، في "الصحاح" ٦/ ٢٢٧٥ (أيا)، "اللسان" ١/ ١٨٢ (أيا).
(٩) في (ج): (والحكيم).

<<  <  ج: ص:  >  >>