للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المخلوقات" (١). ثم قال: "وقال ابن عباس في رواية سعيد بن جبير: هم الجن والأنس، اختاره أبو الهيثم والأزهري، واحتجوا بقوله: {لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا} [الفرقان: ١] .. وقال الحسين بن فضل وأبو معاذ النحوي: هم بنو آدم لقوله {أَتَأْتُونَ الذُّكْرَانَ مِنَ الْعَالَمِينَ} [الشعراء: ١٦٥] .. " (٢).

ومثال آخر في تفسير قوله تعالى: {صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ} [الفاتحة: ٧] ذكر الأقوال فيها ومنها: "وقيل: هم الذين ذكرهم الله في قوله سبحانه: {وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ} [النساء: ٦٩] الآية .. (٣).

ومثال آخر في تفسير قوله تعالى: {وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ} [البقرة: ٢٣] قال: "والكناية في مثله تعود إلى "ما" في قوله: {مِّمَّا نَزَّلنَا} ودليل هذا التأويل قوله: {فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِثْلِهِ} [الطور: ٣٤] وقوله تعالى: {فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِهِ} [يونس: ٣٨] وقوله: {لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ} [الإسراء: ٨٨] كذلك يريد به مثل القرآن ... " (٤) والأمثلة على هذا كثيرة.

ويكثر من الاستشهاد بالآيات في المسائل النحوية واللغوية التي يتعرض لها أو ينقلها غيره.

مثال ذلك في قوله تعالى: {ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ} [البقرة: ٥١] قال (٥):


(١) "البسيط" [الفاتحة: ٢].
(٢) "البسيط" [الفاتحة: ٢].
(٣) "البسيط" [الفاتحة: ٧].
(٤) "البسيط" [البقرة: ٢٣].
(٥) ناقلًا عن الحجة بدون عزو. انظر حاشية "البسيط" عند قوله {ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ}.

<<  <  ج: ص:  >  >>