للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

تُبَشِّرُونَ} [الحجر: ٥٤].

والوقف على هذه الحروفِ يكون بالهاء (١)، نحو: (فِبْمَهْ)، و (لِمَهْ). ولا يجوز حذفُ الأَلِفِ [من (ما)، إذا كانت موصولة] (٢)؛ لأن [الألِفَ في] (٣) الموصولةِ [بِمَنْزِلَة حرفٍ في وسط الاسم؛ لأن الموصولة] (٤) لا تتم (٥) إلا بِصِلَتِها، والطَّرَف (٦) أقوى على التغيير من وسط الاسم، كما قوي على التغيير بالإعراب (٧) والتنوين (٨).

وزعم الكسائيُّ (٩)، أن أصل (كَمْ) (١٠) كما، وهذا غلط منه عند


= ويجب حذفُ ألف (ما) بعد دخول حرف الجر عليها، مع إبقاء الفتحة دليلا عليها، إلا في الشعر، حال الضرورة الشعرية. انظر: "المغني" لابن هشام: ٣٩٣.
وذكر أبو حيَّان أن قوما يحذفون الألف من (ما) الاستفهامية في الوصل، فيقولون: (مَ صنعت؟). وذكر كذلك أن من العرب من يثبت الألف إذا دخل عليها حرف الجر، وقال: (وذلك قليل وقبيح). "ارتشاف الضرب" ١/ ٥٤٤، وانظر: "شرح المفصل" ٤/ ٨.
(١) في (ج): (كأنها). انظر في هذا المعنى: "شرح المفصل" ٤/ ٦، "ارتشاف الضرب" ١/ ٥٤٤.
(٢) ما بين المعقوفين زيادة لازمة من (ج).
(٣) ما بين المعقوفين زيادة لازمة من (ج).
(٤) ما بين المعقوفين زيادة لازمة من (ج).
(٥) (لا تم) ساقطة من: (ج).
(٦) في (ب): (والظرف).
(٧) بالإعراب: في (أ) غير واضحة، وفي (ب): (للإقراب). والمثبت من: (ج).
(٨) في (ب): (وللتنوين). انظر في هذا المعنى "شرح المفصل" ٤/ ٩.
(٩) انظر: "معاني القرآن" للزجاج: ١/ ٤٢٨، "الجنى الداني" ٢٦١ ونسب هذا الرأي للكسائي والفراء.
(١٠) أي: إن (كم) مركبة من: كاف التشبيه، و (ما) الاستفهامية محذوفة الألف، وسُكِّنت ميمُها لكثرة الاستعمال.

<<  <  ج: ص:  >  >>