للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال ابن عباس (١): هو أول بيتٍ بناه آدمُ في الأرض.

وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه (٢): هو أول بيت مبارك وهدى وُضِع (٣) للناس. وهو قول الضحاك (٤).

وروي عن ابن عباس أيضًا قال (٥): هو أول بيت وُضِع للناس يُحَجُّ إليه. واختاره الزجاج (٦).

وأخبرنا أبو الحسين بن أبي عبد الله الفَسَوي (٧)، أبنا أحمد (٨) بن


(١) قوله، في "تفسير الثعلبي" ٣/ ٧٥ ب، "البغوي" ٢/ ٧٠، "زاد المسير" ١/ ٤٢٤.
(٢) قوله: في "أخبار مكة" ١/ ٦١، "تفسير الطبري" ٤/ ٧، "الثعلبي" ٣/ ٧٥ ب، و"المطالب العالية" ١٤/ ٥٣٩ (٣٥٥٦) - ونسب إخراجه لابن راهويه في مسنده.
(٣) وضع: ساقطة من: (ب).
(٤) قوله في "تفسير الثعلبي" ٣/ ٧٥ ب، "تفسير البغوي" ٢/ ٧٠.
(٥) قوله في "تفسير الثعلبي" ٣/ ٧٥ ب.
(٦) في "معاني القرآن" له: ١/ ٤٤٦، وهو قوله: (فجائز أن يكون أول بيت، هو البيت الذي لم يكن الحج إلى غيره).
(٧) هو: أبو الحسين، عبد الغافر بن محمد (أبي عبد الله) بن عبد الغافر بن أحمد الفارسي، الفسوي. أحد رواة صحيح مسلم، وأحد رواة "غريب الحديث" للخطابي، يرويه عن مؤلفه. كان عَدْلا جليلَ القَدْر. قال عنه حفيدُه عبد الغافر الفارسي صاحب كتاب (السياق لتاريخ نيسابور): (الثقة الأمين الصالح الديِّن). توفي سنة (٤٤٨ هـ). انظر: "المنتخب من السياق" ٣٦١، "سير أعلام النبلاء" ١٨/ ١٩، "شذرات الذهب" ٣/ ٢٧٧.
وقد أثبت محقق تفسير (الوسيط، من أول آل عمران- على آخر المائدة) اسمه كالتالي: (أبو الحسن الفسوي)، وأشار إلى وروده في نسخة أخرى لـ (الوسيط): (أبو الحسين القشيري)، وقد وهم المحققُ فَعَرَّف الفَسَوِيَ -هذا- بأنه: (أبو الحسن علي بن محمد بن عبد الله الفارسي)، وهو خطأ ظاهر. انظر: "تفسير الوسيط" من أول آل عمران إلى آخر المائدة: ٢٧٥.
(٨) في (ج): (حمد). وهو الأصوب في اسم هذا الإمام؛ فقد قال -رحمه الله-:=

<<  <  ج: ص:  >  >>